إذا تمكن الكندي فيليكس أوجيه ألياسيم من تأمين مكان له في نهائيات نيتو لرابطة محترفي التنس لعام 2025، فسيكون قد فعل ذلك بالطريقة الأصعب.
وكان الكندي المصنف التاسع بحاجة إلى فوز في الدور الثالث اليوم الخميس، في بطولة باريس للماسترز للحفاظ على آماله في التأهل للبطولة الختامية المرموقة في تورينو، وبالفعل عاد ليهزم الألماني دانييل ألتميير بنتيجة (3-6) و(6-3) و(6-2)، وهذه هي المرة الثالثة في ثلاث مباريات يخوضها أوجيه ألياسيم هذا الأسبوع في باريس ويعود فيها من تأخر بمجموعة ليتقدم.
تفكير أوجيه ألياسيم بعد الانتصار
علق أوجيه ألياسيم على سلسلة انتصاراته الصعبة عقب اللقاء بحسب ما نقل موقع رابطة اللاعبين المحترفين: "المباريات كلها كانت ثلاث مجموعات هذا الأسبوع، لقد كان صراعا طوال الأسبوع، أشعر وكأنني أقاتل للعودة كل يوم، لهذا جئت اليوم وأنا أعلم أن الأمر قد يكون صعبا مرة أخرى، كان علي أن أحافظ على هدوئي وصبري، وأحاول إيجاد الحلول".
وأضاف: "حاولت أن أتعمق (في اللعب)، أعلم أن لدي حلولاً في داخلي، ولكن الأمر يتعلق فقط باتخاذ الخيارات الصحيحة والتنفيذ الصحيح، بدأت في الإرسال بشكل أفضل وأفضل مع تقدم المباراة، كنت أعاني من تغيير وتيرة إرساله، كان هناك بعض الارتباك في ذهني حول مكان الاستقبال، لقد وجدت طريقة للضغط عليه وكسرت إرساله ثلاث مرات في بقية المباراة".
تحليل الأداء والأرقام
بهذا الفوز، قفز أوجيه ألياسيم ليصبح على بعد 290 نقطة فقط من لورينزو موسيتي صاحب المركز الثامن في السباق المباشر إلى تورينو، ويمكن للكندي أن يتجاوز موسيتي هذا الأسبوع إذا وصل إلى النهائي في باريس.
كان أوجيه ألياسيم عدوانيا على إرساله وحقق نسبة فوز بلغت 87% (39/45) من النقاط خلف إرساله الأول، وأثبتت طلعاته المتكررة نحو الشبكة على ملعب باريس البطيء نسبياً أنها حاسمة: فاز بـ 20 نقطة من أصل 25 نقطة لعبها عند الشبكة.
وتأهل أوجيه ألياسيم الآن إلى ربع النهائي لـ سادس بطولة على مستوى الجولة على التوالي، ويستعد لمواجهة أولى ضد النجم الصاعد من موناكو فالنتين فاشيرو (بطل شنغهاي)، الذي هزم بدوره البريطاني كاميرون نوري (قاهر ألكاراز) بنتيجة (7-6) و(6-4).
كما تفوق الأمريكي بن شيلتون، المصنف الخامس على البطولة، على نظيره الروسي أندري روبليف، المصنف 12، بمجموعتين دون رد بواقع (7-6) و(6-3)، لينتظر في ربع النهائي الفائز من مباراة الإيطالي يانيط سينر والأرجنتيني فرانشيسكو سيروندولو.
تألق سينر
رغم أن سينر قد يكون في موقع التحدي حاليا في معركة صدارة التصنيف العالمي لنهاية العام، إلا أن تحليلاً جديدا يظهر أن المصنف الثاني عالميا لديه فرصة لإعادة كتابة سجلات التنس بطريقة أخرى.
ويتصدر سينر حاليا الجولة في فئتي الأشواط المربوحة على الإرسال والأشواط المربوحة على الاستقبال.
فمنذ عام 1991، عندما بدأت رابطة محترفي التنس في تتبع هذه الإحصائيات، لم يتمكن أي لاعب من تصدر كلتا الفئتين في نفس الموسم.
أشواط الإرسال
قبيل بطولة باريس للماسترز، فاز سينر بـ 91.5% من أشواط إرساله هذا الموسم، ولا يوجد أي لاعب آخر احتفظ بإرساله بنسبة تزيد عن 89.3%.
ويتواجد في المركز الثاني جيوفاني مبيتشي بيريكارد (89.3%) ومن ثم تايلور فريتز (89.3%) ومن بعده ريلي أوبيلكا (89%) وأخيرًا ونوفاك ديوكوفيتش (88.5%).
أشواط الاستقبال
لا يظهر أي من اللاعبين الخمسة الأوائل في قائمة الأشواط الإرسال المربوحة ضمن الخمسة الأوائل في قائمة أشواط الاستقبال المربوحة، باستثناء سينر.
ويتصدر سينر هذه القائمة بفوزه بـ 32.7% من أشواط استقباله، ويليه منافسه الكبير، المصنف الأول عالميا كارلوس ألكاراز، الذي يتأخر بفارق ضئيل جدا لا يتجاوز 0.02% عن سينر، ويأتي أليكس دي مينور في المركز الثالث بفارق كبير (30.1%).
قفزة في أداء سينر
في عام 2025، سجل سينر معدلاً أعلى في كلتا الفئتين مقارنة بعام 2024:
الإرسال: (91.5% مقابل 91.4% في 2024).
الاستقبال: (32.7% مقابل 28.3% في 2024).
وخطا سينر خطوة كبيرة إلى الأمام في لعبة الاستقبال، فقبل هذا الموسم، لم يتجاوز أبدا نسبة كسر إرسال بلغت 29.2% (وهو ما حققه في 2023).
تأثير الأداء على سباق الصدارة
ساهم هذا الأداء المتكامل في بقاء سينر في سباق صدارة التصنيف العالمي لنهاية العام مع اقتراب نهاية الموسم، وقد ارتفعت آمال سينر بعد خسارة ألكاراز المبكرة في الدور الثاني بباريس.
ودخل ألكاراز بطولة باريس في المركز السادس في فئة أشواط الإرسال المربوحة (87.5%)، والمركز الثاني في فئة أشواط الاستقبال المربوحة (32.7%).
المصدر / كووورة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news