يمن إيكو|أخبار:
توقّع البنك الدولي في أحدث تقاريره الصادرة اليوم الخميس أن تشهد أسعار السلع الأساسية العالمية مزيداً من الهبوط خلال عامي 2025 و2026، لتصل إلى أدنى مستوى لها في ست سنوات، مرجحاً أن يقود الرنان الأصفر المعادن النفيسة الذهب، في اتجاه صعودي مستمر، وفقاً لبيان جديد نشره على موقعه الإلكتروني، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”.
وأشار البيان إلى أن الأسعار العالمية ستنخفض بمتوسط 7% خلال العامين القادمين، مع تراجع أسعار الطاقة بنسبة 12% في 2025 و10% في 2026، نتيجة فائض النفط وتباطؤ الطلب في الصين، إذ يُتوقع أن يهبط متوسط سعر خام برنت إلى 60 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى في خمس سنوات.
وأوضح البنك أن أسعار الغذاء تشهد بدورها مساراً هبوطياً، بانخفاض 6.1% في 2025، وسط توقعات باستقرارها في 2026، نتيجة وفرة الإنتاج في المحاصيل الرئيسة مثل فول الصويا، وانخفاض أسعار البن والكاكاو، في مقابل ارتفاع أسعار الأسمدة بنسبة 21% بسبب زيادة تكاليف الإنتاج والقيود التجارية.
ولفت إلى أن أسعار المعادن النفيسة، خصوصاً الذهب والفضة، تواصل تسجيل مستويات قياسية مدفوعة بالطلب على أصول الملاذ الآمن واستمرار مشتريات البنوك المركزية، حيث يُتوقع أن يرتفع الذهب بنسبة 42% في 2025، و5% إضافية في 2026، ليقترب من ضعف متوسط أسعاره خلال الفترة 2015–2019.
كما أشار البنك إلى أن الزيادات المتوقعة في مبيعات السيارات الكهربائية وتراجع استهلاك النفط في الصين ستسهم في تعميق فائض المعروض النفطي، بينما قد تدفع التوترات الجيوسياسية إلى مسار معاكس يرفع أسعار النفط ويزيد الطلب على المعادن النفيسة.
وأكد كبير الاقتصاديين في البنك الدولي، إندرميت جيل، أن انخفاض أسعار الطاقة يخفف من التضخم العالمي، داعياً الحكومات إلى استثمار هذه المرحلة لإعادة ترتيب أوضاعها المالية وتسريع وتيرة الإصلاحات التجارية والاستثمارية استعداداً لدورات اقتصادية جديدة.
وفي السياق نفسه، شدّد نائب كبير الاقتصاديين، أيهان كوسي، على أن انخفاض أسعار النفط يمثل فرصة للدول النامية للمضي في إصلاحات مالية تعزّز النمو وخلق فرص العمل، من خلال إعادة توجيه دعم الوقود إلى قطاعات الإنتاج والبنية التحتية لتحقيق تنمية مستدامة أكثر متانة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news