عصابة الحوثي تستجدي السلام للخروج من أزمتها… وتحذيرات من منحها امتيازات خارطة الطريق الأممية
حذر سياسيون وناشطون يمنيون الحكومةَ المعترفَ بها دوليًّا والتحالفَ العربي من الموافقة على خارطة الطريق الأممية، التي تمنح عصابة الحوثي استحقاقاتٍ لم تستطع الحصول عليها بالحرب، تشمل نصيبَ الأسد من موارد البلاد وثرواتها النفطية والغازية وغيرها.
وأشاروا إلى أن قيادة العصابة تعيش أزمة داخلية حادة، تشمل انشقاقاتٍ في صفوفها، وخلافاتٍ معلنة وغير معلنة بين أجنحتها المختلفة، إضافةً إلى ضغوطٍ عسكريةٍ وسياسيةٍ متزايدة، نتيجةَ القصف الأمريكي والإسرائيلي الذي أدى إلى مصرع العديد من قياداتها العسكرية والأمنية، أبرزهم المدعو محمد الغماري، المنتحل صفةَ قائد الأركان، الذي أعلنت العصابة مصرعه قبل أسابيع.
وأضافوا أن العصابة التي ظلت لسنواتٍ ترفض السلام وتواصل الحرب، أصبحت اليوم تلجأ إلى استجداء السلام في محاولةٍ للحفاظ على مكاسب لم تتمكن من تحقيقها بالقوة العسكرية.
واعتبروا أن الأمم المتحدة تحاول البحث عن أي مكسبٍ لتبييض صفحتها المليئة بالتواطؤ والتماهي مع العصابة في نهب المساعدات والإغاثة، على حساب ملايين اليمنيين الذين يعانون اليوم من الجوع والفقر وفقدان الأمن والاستقرار، نتيجةَ حرب الحوثيين وتخادمهم مع بعض المنظمات الدولية.
وأكدوا أن اليمنيين بحاجةٍ إلى سياسةٍ وطنيةٍ قويةٍ تحمي مصالحهم وسيادة مواردهم، محذرين من أي اتفاقٍ قد يمنح العصابة مكاسب على حساب الشعب اليمني.
وكان القيادي في عصابة الحوثي، محمد عبد السلام، قد أشار في تغريدةٍ له على حسابه في منصة إكس، إلى لقائه بالمبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، خلال الساعات الماضية، مؤكداً ضرورةَ تطبيق خارطة الطريق وعدم الإبطاء فيها.
ويأتي هذا اللقاء في ظل محاولات العصابة استجداءَ السلام بعد سنواتٍ من رفضه، وسط أزماتٍ داخليةٍ وضغوطٍ متزايدةٍ على قياداتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news