 
في الوقت الذي تواصل فيه مليشيا الحوثي تنظيم فعالياتها الطائفية تحت مسميات مختلفة، تكشف مصادر محلية عن تحركات عسكرية وأمنية مشبوهة داخل مدينة الحديدة وموانئها الحيوية، تُثير مخاوف متزايدة من استخدام تلك الفعاليات كغطاء لتوسيع النشاط العسكري للجماعة بدعم إيراني مباشر.
وأفادت المصادر بأن المليشيا حوّلت منشآت مصلحة خفر السواحل ومرافق الموانئ إلى ثكنات عسكرية ومخازن صواريخ وطائرات مسيّرة، بإشراف خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، في انتهاك صارخ للقرارات الدولية المتعلقة بأمن الملاحة في البحر الأحمر.
وأضافت المصادر أن الجماعة تستغل ما تسميه فعاليات “إحياء ذكرى الشهداء” لتجنيد المزيد من الشباب، وتكثيف دورات التعبئة الفكرية في المدارس والمراكز الدينية، ضمن جهودها لتعزيز الولاء لطهران وتوسيع نفوذها في المناطق الساحلية.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تؤكد أن الحديدة تحولت إلى مركز رئيسي للأنشطة العسكرية الإيرانية في اليمن، وأن الجماعة تستخدم الموانئ والمناطق الساحلية لتهديد الأمن القومي العربي وطرق التجارة الدولية، ما يجعل استعادة الدولة السيطرة على الميناء مسألة ذات أولوية قصوى.
ويحذر محللون من أن استمرار سيطرة الحوثيين على موانئ الحديدة سيُبقي البحر الأحمر عرضة لعمليات تهريب الأسلحة والهجمات على السفن التجارية، مؤكدين أن تحرير الساحل التهامي يمثل خطوة أساسية لإنهاء النفوذ الإيراني في اليمن ووقف تهديد الملاحة الدولية.
   تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية  عبر  Google news
  تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية  عبر  Google news