شهدت مديرية لودر بمحافظة أبين (جنوب اليمن) توترًا أمنيًا إثر اندلاع اشتباكات مسلحة مساء الثلاثاء بين مجاميع مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا.
وقال مصدر أمني إن قوات أمنية اشتبكت مع أفراد نقطة الفيض في منطقة العين التابعة لمديرية لودر، بعدما رفض أفراد النقطة تسليمها ووقف أعمال الجباية غير القانونية التي يمارسونها ضد سائقي الشاحنات في المنطقة.
وأعلنت إدارة أمن أبين أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على قائد نقطة الفيض وعدد من أفراده المتهمين بابتزاز سائق شاحنة من الجنسية المصرية، ونقلتهم إلى السجن المركزي في أبين.
وأفادت إدارة الأمن في بيان لها نشرته على صفحتها بالفيسبوك أنه تم السيطرة على النقطة، وأشارت إلى أنها ستنفذ حملة لرفع النقاط خلال الساعات القادمة، مؤكدة أنها ستضرب بيد من حديد كل من يعبث باستقرار المحافظة.
وتم تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر اعتداء أفراد نقطة الفيض على سائق شاحنة مصري بهدف أخذ جباية مالية، ما أثار موجة تنديد واسعة من قبل النشطاء.
في المقابل، نفى قائد قوات الطوارئ في المنطقة الوسطى، العميد صالح علي الدياني، سيطرة الأمن على النقطة، متهماً قيادات أمنية بـ "تهريب الأحجار والمخدرات".
وظهر الدياني في تسجيل مصور مؤكداً أنه ما يزال في موقعه بنقطة الفيض، متحدياً من "يدّعي السيطرة"، وقال: "لدينا توجيهات من مدير الأمن والمحافظ بمنع عبور الأحجار، واحتجزنا خمس قواطر، لكن أطقماً تابعة للطوارئ جاءت تطلب منا بالإفراج عنها".
وأضاف أنه لديه برقية تفيد بوجود قواطر تحمل أجهزة وطائرات مسيرة، مشيرًا إلى أن المنطقة الوسطى لن تخضع للابتزاز.
وتستمر محافظة أبين في الصراع المستمر بين الفصائل المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي على الجبايات والنفوذ في الأسواق والطرقات، في وقت تتدهور فيه الخدمات العامة والأمنية في المحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news