يمن ديلي نيوز – محمد العياشي: قال الصحفي السوداني صالح عبدالله صالحين، رئيس تحرير صحيفة الميدان 24 الإلكترونية، إن القيادة السياسية والعسكرية السودانية تتعامل بحكمة ومسؤولية عالية في إدارة المعركة، وأن العوامل التي أدت لسقوط الفاشر بيد الدعم السريع لن تستمر، في ظل التفاف الشعب حول الجيش.
والاثنين الماضي 27 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت قوات الدعم السريع السودانية المتمردة أنها استولت على مقر قيادة الجيش في مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور غرب البلاد، وذلك بعد أكثر من عام من الحصار المطبق عليها، ما أثار مخاوف الانفصال بها.
الصحفي صالحين قال في حديث خاص مع “يمن ديلي نيوز”: “سقوط الفاشر ليست نهاية المعركة، والتحركات على الأرض تشير إلى أن المعركة ستتغير.
وأضاف: “مدينة الفاشر تعيش منذ أكثر من عام تحت الحصار وتتعرض لضغوط من كل الاتجاهات، غير أن القوات المسلحة أظهرت صمودًا لافتًا وبطولة كبيرة، خصوصًا في الكتيبة السادسة مشاة الفاشر التي صمدت بدعم الإمداد الجوي.”
وتابع: “القوات المسلحة السودانية تؤدي دورًا وطنيًا عظيمًا في الدفاع عن المواطنين وحماية البلاد، رغم ما تواجهه من تحديات معقدة وضغوط متعددة.”
مردفًا: “إرادة الله شاءت أن تكون يد الجيش مغلولة في فترات معينة بسبب عوامل داخلية وعدم التفاهم مع الحكومة القائمة، إلا أنه رغم ذلك ظل يؤدي واجبه بشجاعة وتضحية.”
وتحدث “صالحين” عما قال إنه ضلوع لأطراف إقليمية فيما حصل بالفاشر، لعب دورًا سلبياً في “إمداد المليشيات بالسلاح والذخيرة، ما ساهم في تصعيد الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين، خاصة في إقليم دارفور.”
وأشار إلى أن الجيش السوداني، رغم ضعف الإمكانيات في مواجهة الطائرات المسيرة، إلا أنه تمكن في حالات عديدة من إصابة أهدافها بنجاح.
الوضع الإنساني
وفيما تتحدث التقارير الواردة من الفاشر عن فضائع ارتكبتها قوات الدعم السريع بعد استيلائها على عاصمة الولاية، قال رئيس تحرير صحيفة الميدان 24 لـ”يمن ديلي نيوز”: مدينة الفاشر تشهد عمليات قتل ونهب وتطهير عرقي يمثل كارثة إنسانية وصحية كبرى، حيث انتشرت الجثث في الشوارع في ظل غياب تام للمنظمات الدولية.
وانتقد “صالحين” صمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب السوداني، محذرًا من أن هذا الصمت قد يشجع على مزيد من الانقسامات والنزاعات مستقبلاً.
وفي الجانب السياسي، رأى صالحين أن ردود الفعل الدولية لم تتجاوز بيانات الإدانة والشجب، واصفًا إياها بأنها استنجاد عاطل لا يرقى إلى مستوى الكارثة التي يعيشها السودان.
التفاف حول الجيش
الصحفي “صالحين” قال إن الجيش السوداني يحظى بالالتفاف الشعبي وهذا هو العامل الحاسم في المعركة النهائية، حيث يظل الجيش العمود الفقري للدولة وصمام أمانها.
وقال: حسم القوات المسلحة السودانية للمعركة في الخرطوم وأم درمان والجزيرة وود مدني مطلع هذا بعد أن كانت تحت سيطرة الدعم السريع يجعل الشعب السوداني أكثر ثقة أن الفاشر وجميع البلاد ستعود.
ويخوض الجيش السوداني منذ 15 إبريل/نيسان 2023، حربًا هي الأعنف ضد قوات الدعم السريع، التي أعلنت التمرد على الحكومة الشرعية، حيث تمكن الجيش السوداني خلالها من استعادة معظم مساحة البلاد خاصة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وخلال العام الجاري حققت قوات الجيش السوداني تقدماً كبيرا على قوات الدعم السريع، مستعيدة أبرز المدن الاستراتيجية السودانية على رأسها العاصمة الخرطوم، التي أعلن الجيش السوداني عن تمكنه من السيطرة بشكل كلي في 27 مارس/آذار الماضي.
مرتبط
الوسوم
الجيش السوداني
الدعم السريع
سقوط مدينة الفاشر
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news