يمن إيكو|أخبار
قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن قطاعي التصنيع والتصدير في إسرائيل قدما مقترحاً لإنفاق مئات ملايين الدولارات في سبيل تحسين صورة إسرائيل تجارياً، من أجل معالجة الأضرار العميقة التي لحقت بالصناعات والصادرات الإسرائيلية على مستوى العالم بسبب تداعيات الحرب على غزة.
ووفقاً لتقرير نشرته الصحيفة اليوم الإثنين ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، فإن القطاعين الإسرائيليين “تضررا بشدة” خلال عامي الحرب، مشيرة إلى أن “الأضرار تقدر بمليارات الدولارات”.
وكشفت الصحيفة أن اتحاد المصنّعين الاسرائيليين ومعهد التصدير قاما بإعداد خطة وتقديمها للحكومة من أجل “إعادة تأهيل الصناعة والصادرات”.
ووفقاً للصحيفة فإن الخطة تكلف نحو 1.25 مليار شيكل (أكثر من 380 مليون دولار) وتهدف بشكل أساسي لتعزيز جهود التسويق للصناعات الإسرائيلية وتعزيز الشراكات التجارية مع دول العالم.
ونقلت الصحيفة عن رئيس اتحاد المصنّعين الإسرائيليين رون تومر قوله: “الصادرات هي محرك النمو الرئيسي في الاقتصاد، مما يتيح ازدهار الاقتصاد الإسرائيلي، وللأسف، في العامين الماضيين، تعرضت الصادرات لأضرار كبيرة وتراجع في نطاق التعاون الدولي، وبالتالي يجب على إسرائيل اتخاذ خطوات كبيرة للتعويض عن الخسائر والأضرار التي لحقت بالعلامة التجارية الإسرائيلية وضمان شراكة تجارة مستقرة في ظل سيناريوهات مختلفة”.
كما نقلت عن آفي بلاشنيكوف، رئيس معهد التصدير، قوله: “تمثل الصادرات الإسرائيلية حوالي 30٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وبالتالي فهي مرساة نمو رئيسية للاقتصاد، والموقف السلبي في أجزاء كثيرة من العالم تجاه إسرائيل، والمستمر في التوسع، وخاصة في الأشهر الأخيرة، يتسبب في أضرار عميقة للصادرات والصناعة الإسرائيلية، ولذلك يجب تغيير الاتجاه المقلق بشكل فعال”.
ووفقاً للصحيفة فإن المقترح “يركز بشكل خاص على الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تواجه صعوبات كبيرة في زيادة التمويل والتسويق والتنظيم وتوظيف العملاء، بالإضافة إلى إعادة تأهيل صورة إسرائيل كشريك تجاري موثوق به ومبتكر ورائد”.
ويتضمن المقترح إنشاء “صندوق تسويق للمصدرين” بتكلفة تصل إلى 200 مليون شيكل سنوياً (أكثر من 61.5 مليون دولار)، للمساعدة في “تمويل برامج التسويق الدولية والمعارض وتوظيف الوكلاء المحليين والحملات الرقمية واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والمزيد من الخدمات”.
كما تتضمن الخطة “تقديم تمويل للمشاركة في المعارض والوفود والمؤتمرات في الخارج للشركات في مجالات التكنولوجيا الفائقة والصحة الرقمية وتكنولوجيا الأغذية الزراعية والصناعة المتقدمة وغيرها”، بالإضافة إلى “تمويل التعاون الأولي مع الكيانات الأجنبية بغرض إثبات الجدوى أو دخول سوق جديد أو تسويق منتج”.
ومن المقرر أن تقوم الخطة بتمويل “استيعاب موظفين من دول مستهدفة مختارة للتدريب في الشركات الإسرائيلية لمدة 6-12 شهراً، من أجل تعميق معرفتهم بالابتكار الإسرائيلي وإنشاء شبكة دولية من سفراء الأعمال الذين سيعودون إلى بلدانهم ويروجون لإسرائيل”.
وبالإضافة إلى ذلك تقترح الخطة “تمويل المشاركة في حوالي 35 معرضاً رائداً في العالم كل عام مع دعم يصل إلى 80٪ لنفقات الشركة والتوجيه المهني والإعداد، بما في ذلك للشركات التي تختار العرض بشكل منفصل عن الجناح الإسرائيلي”، وكذلك “تنظيم حوالي 200 وفد سنوياً، بمشاركة 1000 شركة، إلى قطاعات ووجهات مختارة، بهدف تطوير أسواق جديدة، وإنشاء شراكات استراتيجية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية”.
وأوضحت الصحيفة أن “البرنامج سيعمل على استعادة صورة إسرائيل من خال حملة إعلامية وتسويقية واسعة النطاق لإعادة وضع العلامة التجارية الإسرائيلية في الساحة الدولية، وتعزيز البنية التحتية للتصدير في البلدان المستهدفة، وتعزيز نظام الملاحق الاقتصادية، بما في ذلك من خلال الفرق المهنية المحلية؛ والتعاون مع البلدان الصديقة لبناء سلاسل توريد آمنة وقوية، وتنويع الأسواق مع التركيز على البلدان الأقل حساسية سياسياً، مثل الهند وأفريقيا وأمريكا الجنوبية وشرق آسيا”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news