أدانت منظمة “مساواة” للحقوق والحريات قيام مليشيا الحوثي الإرهابية بحملة مداهمات واعتقالات واسعة في محافظة ذمار وسط اليمن، طالت أكثر من 80 شخصية اجتماعية وتربوية خلال الساعات الماضية، ووصفتها بأنها “تعسفية” وتمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وقالت المنظمة في بيان لها إنها وثّقت اقتحامات نفذتها المليشيا طالت منازل شخصيات بارزة، غالبيتهم من كبار السن والمرضى، مؤكدة أن الحملة ما تزال مستمرة حتى مساء الثلاثاء.
وطالبت المنظمة بسرعة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، محمّلة الحوثيين المسؤولية القانونية الكاملة عن سلامتهم، ومعتبرة ما يجري تهديدًا مباشرًا للسلم الاجتماعي واعتداءً على الحقوق المدنية المكفولة بموجب القوانين المحلية والدولية.
وأفادت مصادر حقوقية في ذمار بأن مليشيا الحوثي نفّذت المداهمات في عدد من مديريات المحافظة، واختطفت شخصيات اجتماعية وتربوية دون أي أوامر قضائية، في استمرار لحملات القمع التي تصاعدت في الآونة الأخيرة.
وخلال الشهرين الماضيين، اختطفت المليشيا أكثر من 70 مدنيًا على خلفية احتفائهم بالعيد الوطني لثورة 26 سبتمبر من خلال إشعال شعلة الثورة أو رفع الأعلام الوطنية أو نشر منشورات رمزية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي السياق، كشفت منظمة “سام” الحقوقية ومقرها جنيف أن الحوثيين اعتقلوا ما لا يقل عن 306 أشخاص في 13 محافظة يمنية، بينهم 26 طفلًا، لمشاركتهم في احتفالات ثورة 26 سبتمبر.
وأوضحت أن ذمار تصدّرت قائمة الانتهاكات بـ70 معتقلًا، تلتها صنعاء بـ56، ثم المحويت وإب بـ39 معتقلًا في كل منهما.
ووفق تقرير المنظمة المعنون بـ “قمع الذاكرة”، فإن الاعتقالات شملت محامين وصحفيين وأكاديميين ووجهاء محليين وناشطين، فضلًا عن مواطنين عاديين، بعضهم تعرّض للإخفاء القسري وسوء المعاملة لمجرد مشاركتهم في مظاهر وطنية رمزية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news