أخبار المحافظات
عدن|
أشاد معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد بن عيضة شبيبة بالجهود المتقدمة التي يبذلها قطاع الإرشاد في تعزيز برامج الوعي داخل السجون، مؤكدا أن هذه البرامج تمثل ميدانًا محوريًا في معركة بناء الإنسان وحماية المجتمع من الانحرافات السلوكية والفكرية.
وجاءت إشادة معاليه تزامنًا مع تدشين معالي نائب وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ أنور العمري اليوم الثلاثاء في العاصمة المؤقتة عدن ورشة عمل متخصصة حول “التوعية والتأهيل في السجون وفرص التكامل المؤسسي” التي ينظمها قطاع الإرشاد تحت شعار “معا من أجل إصلاح فعال وإعادة دمج مجتمعي ناجح”، ضمن توجهات الوزارة لإعداد برامج متكاملة تسهم في إعادة النزيل فردًا صالحًا وفاعلا في بناء وطنه ومجتمعه.
وأكد معالي نائب الوزير خلال التدشين أن الوزارة تضع التوعية الدينية الصحيحة في صدارة أولوياتها لأنها قاعدة إصلاح السلوك وتقويم الفكر وترسيخ الاعتدال والوسطية والخطوة الأولى في طريق إعادة التأهيل الشامل، مشيرا إلى أن توعية النزلاء استثمار حقيقي في مستقبلهم وفي استقرار المجتمع وصناعة جيل قادر على التمييز والمشاركة الإيجابية بعيدا عن مسارات الجريمة والانحراف العقدي والفكري.
ولفت معاليه إلى تكامل التوعية مع التأهيل المهني والتقني الذي تتشارك فيه المؤسسات الحكومية والمختصة عبر برامج تمنح النزيل مهارات عملية تفتح أبواب العمل والأمل بعد الإفراج، داعيا المشاركين في الورشة إلى إثراء النقاشات والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع بما يضمن تكاملا مؤسسيا يحقق نتائج مستدامة.
وخلال الفعالية التي دشنت بحضور قيادات أمنية وعسكرية رفيعة، استعرض وكيل الوزارة المساعد لقطاع الإرشاد رمزي الغلابي مستوى التوسع في برامج التوعية داخل السجون وما تحقق من إنجازات خلال الفترة الماضية، فيما أكد مدير عام شرطة عدن اللواء الركن مطهر الشعيبي أهمية استدامة برامج الإرشاد داخل السجون تقديرا للدور الحيوي الذي تقوم به وزارة الأوقاف والإرشاد، كما شدد القائد العام لألوية الحزام الأمني العميد محسن الوالي على ضرورة دعم هذه المشاريع لأنها تصنع من النزيل قوة نافعة في المجتمع، في حين أشار العميد عبدالوهاب شكري ممثلا عن مصلحة السجون إلى أهمية مبادرات الوزارة وقطاع الإرشاد في تحسين بيئة الإصلاحيات وتعزيز قيم التعايش والاندماج المجتمعي
وتستهدف الورشة التي يشارك فيها 60 مختصا يمثلون 20 جهة حكومية ودولية تحليل الواقع القائم لبرامج التوعية والتأهيل وتحديد التحديات وتعزيز التوعية الشاملة دينية ونفسية وطبية وقانونية واجتماعية، إضافة إلى تطوير برامج التعليم والتدريب المهني لتهيئة النزلاء لسوق العمل بعد الإفراج ومأسسة التكامل بين الجهات العاملة في قطاع السجون بما يضمن توحيد الجهود واستدامة الأثر على مدار يومين من النقاش تتناول أربعة محاور رئيسية هي واقع البرامج والتحديات ومفهوم التوعية الشاملة وبرامج التعليم والتأهيل المهني وآليات التنسيق والتكامل المؤسسي
واختتم معالي وزير الأوقاف إشادته بجهود نائب الوزير الشيخ أنور العمري ووكيل قطاع الإرشاد الدكتور عبدالناصر الخطري وكل الفرق العاملة في القطاع لما يقدمونه من عطاء وطني وإنساني يعزز أمن المجتمع ويحصن وعيه ويعيد للإنسان قيمه الأصيلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news