▪️انهارت حضارة المايا العظيمة حين تحول الزئبق من رمز مقدس في طقوسهم إلى سم قاتل تسلل إلى أجسادهم وأرضهم.حيث غابت المدن وتلاشت الأصوات،وبقيت الأطلال شاهدة على شعب أفناه وهم الخلود وعبادة الآلهة.
▪️وشعوب العالم في وقتنا الحاضر تتجه بنفس الاتجاه الذي سارت عليه شعوب المايا حيث قتلها اعتقادها بأنها أصبحت شعوب عظيمة وذو قوة وباس بامتلاكها الزئبق الذي كانت نهايتها بسببه .
على الأخص شعوب العالم العربي والإسلامي وشعوب البلدان الأقل نمواً والأقل ثقافة وعلم ودين سيقتلها ويقضي على حضارتها وتاريخها وأخلاقها وقيمها ومبادئها هو شقفها وهرولتها لإمتلاك التكنولوجيا الحديثة بدون علم وثقافة ودراية لكيفية الإستفادة منها لا لاستخدامها استخدامات هدامة عندما تقع في ايادي اراذل المجتمعات ، وفي مقدمتها تكنولوجيا الاتصالات والتطبيقات المختلفة التي اخترقت كل خصوصيات المجتمع والأسرة والخصوصية الشخصية لكل إنسان ، خصوصيات الأعمال واسرارها ، حيث لم تعد هناك أي خصوصيات وأصبحت حياة الناس واسرارهم وعلاقاتهم وأدق تفاصيل خصوصياتهم سلاح فتاك بيد الشركات العالمية التي تمتلك تلك التطبيقات تعرضها وتبيعها وتستخدمها لهدم المجتمعات وتدميرها وجعلها قطعان تتحكم بها وتديرها كيفما تشاء .
فهل أدركنا هذا الخطر المحدق الذي يحيط بنا ويتربَّص بكل واحد من مجتمعاتنا وأفراد عائلاتنا !؟
اللَّهُمَّ أنَّي بلَّغت اللَّهُمَّ فاشهد
م.يحيى حسين نقيب
28/أكتوبر/2025م
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news