اقتحمت مليشيا الحوثي، مساء الأحد، مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) في العاصمة صنعاء، وصادرت عدداً من الأصول والمعدات، في تصعيد جديد لحملتها المستمرة ضد المنظمات الأممية وموظفيها، الذين تتهمهم بتنفيذ أنشطة “تجسسية”.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” عن مصادر أممية في اليمن، أن عناصر مسلحة تابعة للحوثيين داهمت مقر “اليونبس” الكائن في شارع حدة، وبقيت داخله حتى صباح الاثنين، قبل أن تغادر بعد ساعات من التفتيش والمصادرة.
وأضافت المصادر أن المليشيا احتجزت ثلاثة من أفراد الأمن المكلفين بحماية المقر لساعات، قبل أن تُفرج عنهم ظهر الاثنين، عقب مصادرة عدد من الأجهزة الإلكترونية والمعدات الخاصة بالمكتب.
ويأتي هذا الاقتحام بعد ساعات فقط من عملية مماثلة استهدفت مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في شارع الجزائر بصنعاء، حيث قامت المليشيا بمصادرة أصول وممتلكات من المقر الرئيسي للمنظمة في اليمن، وفقاً للمصادر ذاتها.
وفي السياق ذاته، أكدت الأمم المتحدة مساء الاثنين، تعرض مزيد من موظفيها للاحتجاز من قبل الحوثيين، ليرتفع عدد المعتقلين إلى 59 موظفاً.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في إحاطته الصحفية اليومية:
> “يمكنني التأكيد أن سلطات الأمر الواقع في صنعاء احتجزت اليوم أحد زملائنا تعسفياً، وذلك بعد احتجاز خمسة موظفين آخرين خلال الأيام الماضية، من بينهم زميلتان تعملان مع الأمم المتحدة”.
وأوضح دوجاريك أن “عناصر أمنية تابعة للحوثيين اقتحمت عدداً من مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء خلال الأيام الأخيرة، وصادرت معدات وأصولاً تتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات”.
وتأتي هذه التطورات في ظل حملة تصعيدية تشنها المليشيا منذ أسابيع ضد موظفي المنظمات الدولية والإغاثية في مناطق سيطرتها، وسط اتهامات متكررة لهم بـ”التجسس لصالح إسرائيل”، في خطوة وصفتها الأمم المتحدة بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وتقويض لعملها الإنساني في اليمن.
—
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news