عصابة الحوثي.. الهروب من استحقاقات المواطنين إلى التصعيد العسكري
اتهم ناشطون عصابة الحوثي بالهروب من استحقاقات المواطنين المعيشية والخدمية إلى التصعيد العسكري وافتعال الأزمات، بدلًا من الوفاء بالتزاماتها تجاه سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال ناشطون إن العصابة تواصل رفضها صرف رواتب الموظفين التي أوقفتها منذ سنوات، رغم المعاناة المتفاقمة التي يعيشها المواطنون في صنعاء وبقية المحافظات، مؤكدين أن الناس باتوا "يموتون جوعًا"، فيما تواصل المليشيا إنفاق الأموال على العروض والتحشيد العسكري.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الحوثيين تنفيذ عرضٍ عسكري رمزي لوحدات من قوات محور نجران في المنطقة العسكرية السادسة، قالت إنه تأكيدٌ على ما أسمته بـ"الجهوزية القتالية".
ويرى مراقبون أن عصابة الحوثي تسعى من خلال هذا التصعيد إلى التغطية على فشلها في إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها، مشيرين إلى أنها تبحث في كل مرحلة عن مبررٍ لعدم الإيفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين، وكان آخرها اتخاذ العدوان الإسرائيلي على غزة ذريعةً لعدم صرف المرتبات وفرض جبايات جديدة تحت شعار "دعم الفلسطينيين"، في حين تتجاهل أبسط مطالبهم المتعلقة بصرف الرواتب وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وأكد المراقبون أن الحوثيين يلجأون إلى افتعال الأزمات والتصعيد العسكري كلما تصاعدت المطالب الشعبية، في محاولةٍ للهروب من المساءلة والتنصل من الالتزامات الاقتصادية تجاه الشعب اليمني.
وأشاروا إلى أن العصابة تلجأ في كل مرة إلى التنكيل بكل من يطالب بحقوقه الأساسية، وعلى رأسها صرف الرواتب وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها من الخدمات العامة، متذرعةً بأن البلاد تواجه "عدوانًا خارجيًا".
وبهذه الذريعة، تواصل العصابة قمع الأصوات المطالبة بالإصلاح وتحسين الأوضاع المعيشية، في محاولةٍ لإسكات أي انتقادات لسياساتها وفشلها في إدارة شؤون المواطنين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news