المرسى- خاص
كشف الصحفي والسياسي نبيل الصوفي عن تحول عميق داخل بنية مليشيا الحوثي نتيجة اغتيال القيادي محمد الغماري.
وقال الصوفي في منشور على فيسبوك، إن تعيين يوسف المداني خلفا للغماري أعاد نفوذ عبدالملك الحوثي إلى صنعاء للمرة الأولى منذ الإعلان الدستوري الانقلابي في 2015.
وأوضح أنه بتعيين المداني يتخلى الحوثي عن شعار “الدولة” ويعود الى بنية “الجماعة” وتتفجر صراعات أجهزته المخابراتية والسياسية وكل جهاز يعتقل الموالين للجهاز الآخر.
وأشار إلى أن المداني بدأ عهده بتهديد الرزامي وكل من يسميهم “الطامعين في مناصب اخوانهم”، لافتًا إلى أن المداني أطلق يد علي حسين الحوثي لتنفيذ تهديداته باعتبار أن صراعات الأجنحة داخل الجماعة قد ساهمت في اختراقات العدو
وذكر أبرز الأجنحة مثل صراعات “عبدالكريم الحوثي وعبدالحكيم الخيواني” وصراعات “مهدي المشاط ومحمد علي واحمد حامد”
وعلل الصوفي هذا التصدع بأن بنية الحوثي لم تكن موجه للمعارك الخارجية لذلك انهارت عند أول مواجهة.
وأكد أن الحوثي يعيش اليوم حالة فزع كبرى، كاشفًا أن “المداني” يرى الحل في وساطة عمانية تضمن التزامهم لامريكا واسرائيل، مقابل فتح حرب صغيرة ضد اليمنيين يشغل بها جماعته ويعيد ترتيب تماسكها.
وتابع: “لكن المداني غير واثق من قدرة الجماعة على الحرب، لذا يناقشون خيار حروب بديلة في مناطق الشرعية، تقوم بها جماعات ارهابية يتم تجميعها بلافتات مناطقية متضاربة”.
وأضاف أنه حتى ذلك الحين سيستمر الحوثيون في اعتقالات الداخل وتبديل القيادات، والتخلي أكثر وأكثر عن فكرة “الدولة”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news