أعرب المركز الأمريكي للعدالة الاثنين 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2025م، عن إدانته بأشد العبارات اقدام جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، على اختطاف الموظفة الأممية "حنان الشيباني"، عقب مداهمة منزلها في العاصمة صنعاء.
وكانت عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي أقدمت السبت الماضي برفقة ما يسمى بـ“الزينبيات” على افتحام منزل الموظفة حنان الشيباني العاملة في قسم الخدمات والبروتوكول ببرنامج الغذاء العالمي في حي فج عطان بالعاصمة صنعاء بالتزامن مع اقتحام مقر البرنامج واعتقال عدد من العاملين فيه
وأوضح المركز في بيان له اطلع عليه "بران برس"، نقلاً عن مصادر محلية أن "الشيباني"، اعتُقلت رغم معاناتها من وضع صحي حرج نتيجة إجهاضها لجنينها قبل أيام قليلة، في تصرف يجسد انعدام الرحمة وتجاهل أبسط القيم الإنسانية والقانونية.
وأشار البيان إلى أن "الشيباني" كانت تعيش حالة خوف شديد خلال الأسابيع الماضية بعد حملة اعتقالات نفذتها الجماعة ضد عدد من زملائها، بينهم شقيقها ربيع الشيباني الذي أفرج عنه الحوثيون في 11 أكتوبر الجاري بعد إصابته بفشل كلوي أثناء احتجازه.
وعبر المركز الأمريكي عن قلقه البالغ إزاء استمرار الانتهاكات الممنهجة ضد النساء في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، داعياً إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن حنان الشيباني وتمكينها من الحصول على الرعاية الطبية العاجلة.
وجدد المركز دعوته إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع النساء المعتقلات تعسفياً، وعلى وجه الخصوص الناشطة فاطمة العرولي المحكوم عليها بالإعدام، وحنان المنتصر المحكوم عليها بالسجن ثلاثة عشر عاماً.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، باختطاف جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، لموظفتين تعملان في برنامج الأغذية العالمي (WFP)، عقب مداهمة منزليهما في العاصمة صنعاء، واقتحامها في الوقت ذاته مقر البرنامج ومكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن "هانس غروندبرغ".
وجاء اقتحام المكتبين الأمميين واختطاف الموظفين عقب إعلان الأمم المتحدة أنها بصدد إعادة تقييم عملها في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، عقب موجة اختطافات نفذتها مساء الجمعة بحق موظفيها، ليرتفع عددهم إلى 55 معتقلاً، إلى جانب اقتحام مقراتها ونهب محتوياتها.
إلى ذلك، قال المركز الأمريكي للعدالة إن إفراج جماعة الحوثي عن عارضة الأزياء اليمنية "انتصار الحمادي" خطوة إيجابية، لكنها لا تعفي الجماعة من المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه ما تعرضت له من انتهاكات خطيرة خلال فترة احتجازها.
وشدد على ضرورة المحاسبة وضمان جبر الضرر بما ينسجم مع مبادئ العدالة والإنصاف، مشيراً إلى أن الإفراج عن الحمادي، جاء بعد ما يقارب خمسة أعوام من الاعتقال التعسفي، تعرضت خلالها لانتهاكات جسيمة شملت الإخفاء القسري والتعذيب الجسدي والنفسي والحرمان من محاكمة عادلة.
وكانت مصادر حقوقية وصحفية، أفادت السبت الماضي، بإفراج جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، عن الممثلة وعارضة الأزياء اليمنية "انتصار الحمادي" بعد نحو خمس سنوات من الاختطاف والاحتجاز التعسفي في العاصمة صنعاء.
وذكرت المصادر التي تابعها "بران برس"، أن الإفراج عن "الحمادي" جاء بعد تدهور حالتها الصحية بشكل خطير نتيجة سنوات من المعاناة داخل المعتقلات، وسوء المعاملة والانتهاكات والتعذيب النفسي والجسدي.
وفي 20 فبراير/ شباط 2021م، اختطفت عناصر الحوثي "الحمادي" من أحد شوارع صنعاء، واحتجزتها في أماكن مجهولة قبل نقلها إلى السجن المركزي، على خلفية اتهامات وصفتها منظمات حقوقية بأنها “كيدية” وذات دوافع أخلاقية ملفقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news