العربي نيوز:
وصلت اول دفعة من قوات اجنبية متعددة الجنسيات، إلى الاراضي اليمنية، بدءا من سواحلها، ضمن تحركات دولية واماراتية لبدء معركة الحسم للحرب في اليمن مع جماعة الحوثي الانقلابية، وانهاء تهديداتها المتصاعدة خلال العامين الماضيين لملاحة الكيان الاسرائيلي البحرية وموانئه ومطاراته وقواعده العسكرية ضمن اعلانها "عمليات اسناد غزة".
أكدت هذا مصادر سياسية محلية ومصادر عسكرية متطابقة، وجاء بين ابرز المصادر السياسية المحلية، كشفا وتأكيدا لوصول قوات اجنبية، رئيس "منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن"، والقيادي السابق في "المقاومة الجنوبية"، عادل الحسني، في سلسلة تدوينات نشرها على حساباته بمنصة التواصل الاجتماعي، منتصف ليل الاحد (27 اكتوبر).
وقال الحسني، في
تدوينة
اثارت جدلا كبيرا ،على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا)، والمتابع من نصف مليون حول العالم: "والذي بعث محمداً بالحق، إن هناك لجان أمريكية، يرافقها ضباط إماراتيون، قد نزلوا في هذه الأيام لمقابلة قوات العمالقة وقوات الساحل الغربي. كما أن هناك فريق متواجد في معسكر ردفان يقابل من يتبع المجلس الانتقالي".
مضيفا: "هذه شهادة ألقى بها الله، ومن أراد التأكد فليتواصل مع أفراد العمالقة في شبوة، لأن اللجنة عندهم. وأتحدى قيادات العمالقة أن تخرج وتكذّب كلامي". وأردف في
تدوينة
ثانية مخاطبا مشايخ "السلفية" في جنوب اليمن: "إلى المراجع السلفية في اليمن: ما حكم الشرع في لجان أمريكية نزلت تشرف على ألوية العمالقة وتأخذ بياناتهم برفقة ضباط إماراتيين؟".
وتابع الحسني في
تدوينة
ثالثة على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا)، كاشفا تحركات القوات الاجنبية: "قسم من اللجنة الأمريكية، يرافقهم ضباط من المخابرات الإماراتية، يتواجدون في محافظة لحج ،،الراحة،، في معسكر الكبسي تحديدًا (مديرية الملاح). وقد فرضت هناك تشديدات أمنية كبيرة، وأقيمت حواجز خرسانية وترابية ، وتحصينات مشددة".
مضيفا في تدوينته التي نشرها منتصف ليل الاحد (27 اكتوبر) واثارت جدلا واسعا ومتصاعدا بين اوساط السياسيين والعسكريين والناشطين اليمنيين: "وأوكلت مهمة حراستهم إلى كتيبة تتبع القيادي في الانتقالي أوسان العنشلي، الذي تم اعتماده مؤخرًا، وجميع أفراد كتيبته يتسلمون رواتبهم بالدرهم الإماراتي". وأردف متسائلا: "ماذا نسمي هذا يا قوم؟".
وكشف الحسني في
تدوينة
رابعة، قائلا: "قائد في ألوية العمالقة يوجه أفراده: إذا سألتك اللجنة الأمريكية على ماذا تقاتل؟ فقل من أجل استعادة مؤسسات الدولة من الحو// ثي، ولا تقل حرب دين ولا عقيدة". مؤكدا "ما أنقله لكم يا قوم هو حقائق من وسطهم". تكشفت الأوراق، وظهر أن هذه الحرب تتحكم بها دول، وأصبح أصحابنا مجرد بيادق مستأجرة".
منوها إلى أن مشايخ تيار "السلفية الجامية"، من قيادات الوية "العمالقة الجنوبية" التي تبنت الامارات انشاءها ومولت تجنيد منتسبيها من المحافظات الجنوبية عقب معركة تحرير عدن عام 2015م، ونشرتها في الساحلين الغربي والجنوبي لليمن "هؤلاء قادة العمالقة السلفية كونوا ثروات وعقارات بعد ارتباطهم بالإمارات تذهل منها العقول!". حسب تأكيده.
ومضى الحسني في
تدوينة
خامسة، قائلا: "كل من لديه ذرة من مصداقية سيقول: هذه عبارة عن شركات أمنية تابعة للإمارات. قرارهم، ورواتبهم، وسلاحهم، وغذاؤهم ،، كل ذلك بيد الإماراتيين. وما نزل الأمريكي إلا بترتيب مع الإماراتي، ليُثبت وجوده على الأرض. فكما أن العمالقة والانتقالي وطارق شقاة مع الإماراتي، فالإماراتي بدوره شاقٍ مع الأمريكي".
عزز تسريبات الحسني، موقع "
عربي21
" الاخباري العربي، بنقله عن "مصدر عسكري مسؤول" في اليمن، لم يسمه، قوله: إن "قوات أجنبية من جنسيات مختلفة تنشط بكثافة مؤخرا في المناطق الساحلية الممتد باب المندب، حيث ممر الملاحة الدولية مرورا بمدينة المخا الاستراتيجية غربي محافظة تعز وصولا إلى مدينة الخوخة الساحلية.
وتابع المصدر متحدثا للموقع قائلا: "إن هذه القوات من جنسيات "أمريكية وكولومبية وإسرائيلية" وبحضور شركات أمنية من بينها "بلاك ووتر الأمريكية"، تتمركز في منطقة جبل النار بمدينة المخا، وتشرف على القوات المحلية المنتشرة هناك والمسماه "القوات المشتركة" التي يقودها نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل، العميد طارق صالح".
مضيفا: إن "المصدر المسؤول أشار إلى أن لجان عسكرية من هذه القوات تنتشر أيضا، في جزيرة زقر، ذات الموقع الاستراتيجي في البحر الأحمر، في الوقت الذي تشهد أعمال إنشائية واسعة من بينها تشييد مدرج مطار تتولاه الإمارات". وأردف: "إن التحركات العسكرية الأجنبية فاعلة وخطيرة جدا، وأصبحت قواتها متحكمة بسواحل اليمن".
وزاد: "اصبحت متحكمة الساحل اليمني الغربي و جزره الممتدة من ميون الواقعة مدخل باب المندب مرورا بحنيش وصولا إلى جزيرة زقر في البحر الأحمر، مؤكدا أن هذه التحركات تكشف عن أطماع للسيطرة على هذه المنطقة الحيوية الممتدة على طول سواحل تعز والحديدة وتأمين وجود دائم لهذه القوات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب".
مختتما بقوله: "المصدر العسكري أكد إن هناك لجان أجنبية تقوم حاليا بفرز القوات المتواجدة في الساحل اليمني الغربي وإعادة هيكلتها، وسط غياب أي مواقف معارضة لهذه الأنشطة والتحركات الخطيرة من قبل المسؤولين اليمنيين هناك". لافتا إلى أن "أبوظبي نشطت منذ سنوات في تشييد عدد من المطارات على طول الساحل الغربي من اليمن".
ونوه الى أن هذه المطارات والقواعد العسكرية الاماراتية في اليمن، باتت تنتشر "بدءا بجزيرة ميون في قلب باب المندب، مرورا بمدينة المخا الاستراتيجية، حيث تم تشييد مطارا لاستقبال الطائرات الكبيرة. فيما بدأت الدولة الخليجية بإشراف أمريكي وإسرائيلي على بناء مطار جديد في جزيرة زقر في البحر الأحمر". وهو ما اكدته مصادر امريكية.
يأتي هذا بعدما حسمت الولايات المتحدة الامريكية الجدل المثار بشأن مطار سري في اليمن، جرى تشييده مؤخرا، من جانب الامارات، وأوضحت تفاصيل مثيرة ومعلومات صادمة، بهذا الشأن. مؤكدة استكمال بناء مدرج هبوط واقلاع طائرات في جزيرة "زقر" اليمنية، في البحر الاحمر، ضمن سلسلة قواعد عسكرية جوية، قاولت الامارات تشييدها لصالح الكيان الاسرائيلي.
تفاصيل:
امريكا تحسم جدل مطار سري باليمن (صور)
يشار إلى أن الكيان الاسرائيلي،
أعلن
منتصف ليل الاربعاء (8 اكتوبر) ما سماه "بدء المعركة الكبرى مع الحوثيين بمعزل عن غزة"، بعد اعلان توقيع اتفاق ايقاف العدوان وانهاء الحصار على قطاع غزة وتبادل الاسرى برعاية امريكية قطرية مصرية، لانهاء تهديد جماعة الحوثي الذي ظهر من خلال هجماتها خلال معركة "طوفان الاقصى".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news