يمن إيكو|أخبار:
قالت وكالة “بلومبرغ” إن الدول العربية لديها اشتراطات بشأن تقديم التمويل المطلوب لإعادة إعمار غزة، برغم تعهداتها للرئيس الأمريكي، وعلى رأس تلك الشروط نزع سلاح المقاومة الفلسطينية.
ونشرت الوكالة، اليوم الأحد، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أنه برغم قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوجيه الشكر مقدماً للدول العربية والإسلامية على تعهدها بـ”مبالغ هائلة” لإعادة إعمار غزة، فإن هذه الدول- وعلى رأسها السعودية وقطر والإمارات- لا يزال لديها تحفظات بشأن تقديم التمويل غير المشروط، والذي حددته الأمم المتحدة بـ70 مليار دولار.
ونقلت الوكالة عن علي الشهابي، وهو كاتب ومعلق سعودي مقرب من الديوان الملكي، قوله إن “الرياض تعاني من حساسية تجاه كتابة الشيكات على بياض في ظل عقود من الفساد وسوء الاستخدام من قبل المتلقين في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي”.
كما نقلت عن ثلاثة مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن “من المتوقع أن تعتمد السعودية على دول الخليج الأخرى مثل قطر والإمارات، وربما الكويت، التي ترى أنها تمتلك سيولة أكبر، لتوفير الجزء الأكبر من تمويل غزة”.
وقال مسؤول إماراتي كبير إن “أبو ظبي تريد أولاً نزع سلاح حماس بالكامل واستبعادها من أي دور مستقبلي في حكم غزة، فضلاً عن إجراء إصلاح كامل للسلطة الفلسطينية”.
أما قطر، فذكرت الوكالة أنها “تريد التأكد من التزام إسرائيل بالاتفاق”، بالإضافة إلى “استبعاد حماس من القيادة المؤقتة لغزة” حسب خطة ترامب.
ورجحت الوكالة أن يتطلع ترامب إلى قطر لتوفير جزء كبير من تمويل إعادة إعمار غزة، بعد الضمانات الأمنية التي أعطاها للدوحة في وقت سابق من هذا الشهر.
ونقل التقرير عن فراس مقصد، المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة أوراسيا، قوله: “قطر تريد نفوذاً وكلمةً في غزة، سواءً من خلال حماس شبه منزوعة السلاح، أو حماس سياسية منزوعة السلاح تماماً، أو أي شيء آخر، وهذا سيُشكّل مشكلةً لإسرائيل”.
وقالت ياسمين فاروق، مديرة مشروع الخليج وشبه الجزيرة العربية في مجموعة الأزمات الدولية إن “دول الخليج تتفق جميعها على أنها لن تضع أموالاً في غزة ما لم تتأكد أولاً من أن أحداث مثل السابع من أكتوبر لن تتكرر مرة أخرى”.
وأضافت أن هذا “يستلزم الحصول على ضمانات من حماس بأنها لن تهاجم إسرائيل، ومن إسرائيل بأنها لن تستأنف الحرب”.
أما مصر، فأشارت الوكالة إلى أنها حريصة على أن تلعب الشركات المصرية الخاصة دوراً قيادياً في عملية إعادة الإعمار والتنمية الممولة دولياً، بما في ذلك شركات الغاز والطاقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news