مدرسة تمشي على الأرض وتاريخ من الذهب في مسيرة التربية والتعليم بالجنوب - زيارة تربوية مميزة إلى مدرسة الشهيد فيصل منصر هرهرة

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 49 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 مدرسة تمشي على الأرض وتاريخ من الذهب في مسيرة التربية والتعليم بالجنوب - زيارة تربوية مميزة إلى مدرسة الشهيد فيصل منصر هرهرة

في صباح اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025م، وكما هي العادة، تواصلت مع الحاج مثنّى جابر الذرحاني، رئيس مجلس الآباء لمدارس خلة، حسب الاتفاق المسبق، للقيام بزيارة إلى مدرسة الشهيد فيصل منصر هرهرة، إحدى المدارس العريقة في منطقة خلة بمديرية الحصين، محافظة الضالع.

عند وصولي إلى المدرسة، التقيت برئيس مجلس الآباء وبمدير المدرسة الأستاذ القدير صلاح قاسم عبدالرحمن المفلحي، فسلّمت عليهما وتبادلنا الحديث بكل ودّ واحترام. وعندما دخلنا ساحة المدرسة، وقع بصري على الهامة التربوية الكبيرة الأستاذ موسى فارع علي، مدير مكتب التربية والتعليم الأسبق، وهو رمز من رموز التربية والتعليم في منطقتنا والجنوب كله.

اقتربت منه وسلّمت عليه، فوجدته يحمل عصاه متكئًا عليها، يتفقد المدرسة والمعلمين، ويتحدث معهم بابتسامته المعهودة وحنانه التربوي الأصيل. كانت لحظات عامرة بالفخر والاعتزاز، فبادرت بالتقاط صورة له، إذ شعرت أن هذه الصورة بحد ذاتها تُعبّر عن تاريخ من العطاء لا يُوصف بالكلمات.

كنت أتمنى لو التقطت صورة لي إلى جانبه، لكن من شدة ارتياحي للحديث معه نسيت نفسي، كما يقولون "مربوش"! غير أن جمال الموقف زاد عندما كان بجواره الأستاذ الفاضل غالب حسن غالب عبده من اصل عدني وهو أحد أقدم التربويين في المدرسة اضن من التسعينات، عمل فيها سنوات طويلة، وتخرّج على يديه قضاة، ومعلمون، ومهندسون، وأطباء وغيرهم من أبناء خلة والمديرية، الأوفياء.وان شاءالله سوف اخصص حلقة خاصة به نستعرض فيها مشوار هؤلاء الروّاد الذين صنعوا تاريخ التعليم في خلة، لكن اليوم نقف أمام الهامة التربوية الكبيرة موسى فارع علي، الذي تعجز الألسن عن وصف عطائه، وتكلّ الأقلام عن تدوين سيرته.

فأقول له من القلب:حفظك الله ورعاك، وأطال الله عمرك، فأنت فخر للجنوب كله. لقد كتبت أنت ومن معك من التربويين و المعلمين القدامى تاريخًا من ذهب سيبقى خالدًا في ذاكرة الأجيال.

كما أترحم على المعلمين الذين رحلوا وانتقلوا إلى رحمة الله، وأسأل الله أن يسكنهم فسيح جناته، واحب ان أشكر جمعية خلة على مبادرتها الكريمة التي قد قامت بتكريم المعلمين القدامى، وكنت أتمنى لو يتم توثيق ذلك في صورة لهم تُعلّق على جدران المدارس، أو في كُتيب خاص يضم أسماءهم وسيرهم وصورهم، ليبقى إرثهم التربوي شاهدًا ومصدر فخر للأجيال القادمة.

فرسالة التعليم كانت وما زالت إلى اليوم والذي يعد الفضل للقدامى نبراسًا مضيئًا في أحلك الظروف، ورجالها يستحقون كل التقدير لما يقدموه رغم المعاناة والظروف الصعبة.

وفي الختام أقول: اللهم احفظ أحياء معلمينا، وارحم موتاهم، واجزِ الجميع خير الجزاء، وبارك في كل من حمل رسالة التعليم بإخلاص وتفان.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أشقاء الشرع.. مسؤولان بارزان في الحكومة وثالث "معاقَب"

العين الثالثة | 611 قراءة 

الشرعية تعلن تمكنها من اختراق الحو ثيين رسميا

كريتر سكاي | 489 قراءة 

انفجارات بالحديدة وكشف ما يحدث

العربي نيوز | 416 قراءة 

الرئاسي يتوعد جماعة الحوثي (اعلان)

العربي نيوز | 378 قراءة 

اول اعلان اممي عن مباحثات مسقط

العربي نيوز | 346 قراءة 

اعلان "اسرائيلي" بضربات لليمن !

العربي نيوز | 326 قراءة 

عاجل:اندلاع حرب شوارع بهذه المدينة

كريتر سكاي | 312 قراءة 

تفجر الصراع على منزل الرئيس عرفات في صنعاء

كريتر سكاي | 292 قراءة 

اغتصاب وقتل وجنون جماعي.. سوار الذهب يكشف فظائع النزوح المدعوم إماراتيًا

موقع الجنوب اليمني | 273 قراءة 

عكاشة: غياب الزُبيدي أربك معسكر الشرعية والعليمي يتحرك خارج وزنه السياسي

العين الثالثة | 268 قراءة