طلاب اليمن في مصر يجددون المطالبة بصرف مستحقاتهم المتأخرة ويستنكرون”الوعود المؤجلة”

يمن إيكو|أخبار:

جدد الطلاب اليمنيون المبتعثون للدراسة في مصر، اليوم الأحد، مطالبتهم لقيادة المجلس الرئاسي، والحكومة اليمنية، ووزارتي المالية والتعليم العالي، بسرعة صرف مستحقاتهم المالية المتأخرة لعام ونصف، ووضع حد لمعاناتهم المعيشية “المتفاقمة”، خاصة مع فرض الجامعات رسوماً جديدة بالدولار تفوق قدراتهم، الأمر الذي “تسبب لهم بضغوط نفسية وحياتية تهدد حاضرهم ومستقبلهم”.

جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمها الطلاب في العاصمة المصرية القاهرة، عبّروا فيها عن استيائهم من استمرار تأخر صرف مستحقاتهم المالية وعدم انتظامها، رغم وعود سابقة من قيادة وزارة التعليم العالي بالحكومة اليمنية لحل الإشكالية وسد الفجوة المالية خلال عام واحد فقط، وهو ما لم يتم حتى الآن، في واقع وصفوه بالمؤسف، وقالوا إنه يشير إلى أن الفجوة لا تزال تتسع وأن الإجراءات الحكومية المتوقعة لم تُنفَّذ بالشكل والسرعة المطلوبين.

وفي بيان نشره “ملتقى طلاب اليمن في مصر” على صفحته الرسمية بمنصة “فيسبوك”، واطلع عليه موقع “يمن إيكو”، أكد الطلاب أنهم “يواجهون واقعاً مؤلماً يعرقل تحصيلهم العلمي ويهدد مستقبلهم”، جراء تأخر صرف مستحقاتهم، وفرض الجامعات رسوماً إضافية تفوق طاقتهم، بالإضافة إلى ضغوط نفسية ومعيشية متزايدة عليهم، الأمر الذي “يثقل كاهلهم ويعطل مسيرتهم الدراسية”.

وطالب الطلاب، في بيانهم الموجه للمجلس الرئاسي ورئاسة الوزراء والجهات ذات العلاقة، بسرعة صرف كافة مستحقاتهم المتأخرة والمتمثلة بستة أرباع مالية، منذ بداية الربع الثالث من 2024م وحتى الربع الرابع من 2025م، وصرف الرسوم الدراسية وبدل الكتب وتذاكر السفر للخريجين وعائلاتهم، إلى جانب إعادة مستحقات من تم تنزيل أسمائهم بصورة غير قانونية وإعداد كشوفات الأرباع بشكل دوري ومنتظم.

وطالبوا أيضاً بإرسال كشوفات الأرباع أولاً بأول وعدم تركها حبيسة الأدراج، وكذا صرف تذاكر سفر للخريجين، بالإضافة إلى تفعيل البروتوكول الثقافي مع مصر والذي قالوا إنه تم تعطيله تقريباً، بعد أن كان يخدم الطلاب اليمنيين بشكل عام والطلبة المبتعثين بشكل خاص.

ودعا البيان السفير اليمني إلى التنسيق مع الجانب المصري لإعفاء الطلاب اليمنيين وعائلاتهم من رسوم الإقامة وتسهيل إجراءاتها، إلى جانب فتح المدارس اليمنية أو حل مشكلة التحاق أبناء الجالية بالمدارس المصرية.

وجدد الطلبة الموفدون في الخارج، وفي مصر خصوصاً، مناشداتهم للسلطات الرئاسية والحكومية والبعثات الدبلوماسية للنظر بجدية في أوضاعهم، مؤكدين استمرار احتجاجاتهم وتصعيدهم حتى معالجة كافة قضاياهم ومشكلاتهم التي يعانون منها منذ سنوات، وسط غياب أي حلول من الجهات الرسمية.