في مقطع مصور متداول، ظهر والد المصور الحربي اليمني "خالد الزهر"، متحدثاً عن اعتقاله في سجن الوثبة الإماراتي "سيء الصيت" منذ اعتقاله من مطار عدن قبل 5 سنوات، مناشداً الرأي العام، للوقوف معه وأسرته لإنهاء معاناة نجله.
المواطن "صالح عبده سالم الزهر اليافعي"، أوضح في المقطع المصوّر، أنه سبق أن ناشد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وعضوي المجلس وحليفي الإمارات عيدروس الزبيدي، وعبدالرحمن المحرمي، كما ناشد رئيس دولة الإمارات نفسه محمد بن زايد، إلا إنها لم تأت بنتيجة، في الإفراج عن فلذة كبده.
"اليافعي" المفجوع بابنه الذي عرف في الأوساط الإعلامية لسنوات كمصور حربي، خاصة مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، كما عرف بأنه منتسب لجهاز مكافحة الإرهاب في عدن، والذي يقوده شلال شائع، ناشد في مقطعه الأخير، الشعب اليمني، وكافة الصحفيين والإعلاميين، مطالباً منهم الوقوف معه لإنقاذ ابنه المعتقل في سجون الإمارات.
وأوضح في مناشدته أن ابنه تم اعتقاله قبل 5 سنوات من مطار عدن، وتم إرساله إلى أبو ظبي، مشيراً إلى أن نجله "خالد" يقبع الآن في سجن الوثبة.
والمصور الحربي "خالد الزهر"، ظل من أكبر الناشطين المناصرين للمجلس الانتقالي الجنوبي، وحين اعتقاله، في صورة مفاجئة في مطار عدن، لم توضح السلطات في المدينة المعلنة عاصمة مؤقتة، أي تفاصيل عن الواقعة، كما أن نقله إلى أحد سجون الإمارات لم يثر اهتماماً لدى المجلس الانتقالي نفسه، وفق شهادات زملاء له.
وعلى حسابه في منصة "إكس"، كان آخر ظهور للمصور "الزهر"، في 8 يناير/ كانون الأول 2022، بينما ثبّت عليه فيديو له وهو يوثق قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، أثناء المعارك مع القوات الحكومية في العام 2020م في محافظة أبين.
بالتوازي ومع مناشدة والده، خرجت وسائل إعلام محلية لتفصح عن معلومات جديدة قالت إنها مدعمة بالوثائق، تتحدث عن أسباب اعتقال المصور الزهر، ونقله إلى سجن الوثبة الإماراتي.
تلك الوثائق، أشارت إلى أن الزهر، قام بشراء أنواع من الطائرات، منها (Dji Mavic 3) والتي تعرف بـ "الدرون"، وهي طائرات خاصة بالتصوير، لصالح عدد من الجهات العسكرية، من بينها "اللواء الثالث عشر عمالقة، ووزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان، واللواء الثالث مشاة".
وأوضحت أن طائرات الدرون، شحنها خالد الزهر، من الإمارات إلى مطار عدن، مشيرة إلى أنه حين ذهب لاستلامها قبض عليه، وتم تسليمه للجانب الإماراتي المتواجد في عدن، وذلك في 30 يناير 2021م، ولاحقاً تم نقله بطائرة خاصة إلى أبو ظبي.
وعن الفترة التي سبقت اعتقاله، أشارت مصادر إعلامية، أنه ظل يتردد على الإمارات، إلى "دبي" تحديداً، حيث بدأ يعمل في بيع أجهزة التصوير، من كاميرات وطائرات درون، وغيرها من المستلزمات، كما أنه بدأ يتعامل مع جهات متعددة منها أمنية وعسكرية.
ورجحت أن من أسباب الاعتقال، صلته بأعماله التجارية الأخيرة، وقبلها عمله كمصور ميداني، للمعارك، ومنها معارك أغسطس،/ آب 2019، والتي قصفت فيها الإمارات أرتالاً عسكرية للحكومة اليمنية على تخوم مدينة عدن، إضافة إلى أنه يعمل في جهاز مكافحة الإرهاب، مما يشير إلى امتلاكه مخزوناً من المعلومات، لا تريد الإمارات إظهاراها أو وصولها إلى جهات أخرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news