كشفت وثائق رسمية صادرة عن وزارة الداخلية اليمنية ومحور سيئون والسلطة المحلية بحضرموت، عن فضيحة جديدة تتعلق بتجاوزات خطيرة في عملية القبول بكلية الشرطة بحضرموت، تمثلت في إدراج أسماء من خارج المحافظات الجنوبية ضمن المقاعد المخصصة لمحافظة المهرة.
وتظهر الوثائق الممهورة بتواقيع رسمية من قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح محمد طميس ومدير عام الأمن والشرطة بمحافظة المهرة واعتماد محافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي، قبول مرشحين اثنين من أبناء محافظة عمران والجوف
ووفقًا للوثيقة الصادرة من أمن المهرة، فقد تم إدراج الاسمين ضمن حصة محافظة المهرة المخصصة لكلية الشرطة بحضرموت للعام الدراسي 2025 – 2026م، رغم عدم انتمائهما للمحافظة أو حصولهما على مؤهلات ثانوية من مدارسها.
وتعد هذه الخطوة فضيحة جديدة تضاف إلى سجل سياسات التمكين الشمالي التي تنتهج داخل مؤسسات الدولة في محافظات الجنوب، مستغلة الغطاء الإداري والسلطوي لتمرير قرارات مشبوهة على حساب أبناء المحافظات الجنوبية ذو الاولوية.
ووصفت مصادر محلية في المهرة ما جرى بأنه “اختراق مرفوض وعبث ممنهج بالحقوق التعليمية والعسكرية لأبناء المحافظات الجنوبية”، محذّرين من استمرار هذا النهج الذي يكرّس التهميش ويقوّض الثقة بالمؤسسات الأمنية والتعليمية.
وطالب ناشطون من أبناء حضرموت والمهرة التحقيق العاجل في الواقعة ومحاسبة المسؤولين المتورطين في تمرير أسماء من خارج النطاق الجغرافي للمقاعد المخصصة، مؤكدين أن السكوت عن هذه التجاوزات يفتح الباب أمام المزيد من الفساد والاختراقات الخطيرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news