”بين موسيقى طهران وسياط صنعاء: أين ذهبت ”القيم” التي تصدّرها إيران؟”

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 111 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
”بين موسيقى طهران وسياط صنعاء: أين ذهبت ”القيم” التي تصدّرها إيران؟”

في مشهدٍ يُجسّد التناقض الصارخ بين الخطاب والفعل، انتشر على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثّق راقصين وموسيقيين إيرانيين – بينهم نساء غير محجّبات – يرقصون على أنغام موسيقى غربية صاخبة في أحد شوارع العاصمة طهران. المشهد، الذي أثار جدلًا واسعًا داخل إيران، يُبرز تصاعد موجة الاحتجاج الثقافي والاجتماعي بين الشباب الإيراني ضد القيود المفروضة على الحريات الفردية، لا سيما المتعلقة بالحجاب والموسيقى في الأماكن العامة.

لكن هذا التمرّد الصامت في طهران يقابله واقع قاتم في اليمن، حيث تواصل المليشيات الحوثية – المدعومة عسكريًا وفكريًا من إيران – حملات منهجية لقمع الحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير، حرية اللباس، وحرية التجمّع. فبينما يرقص شباب طهران تحت أنظار الشرطة دون تدخل واضح، تُعاقَب فتيات يمنيات بالسجن أو الجلد لمجرد ارتدائهن ملابس "غير محتشمة" أو رفضهن ارتداء النقاب الذي تفرضه المليشيات كجزء من أجندتها الطائفية.

الازدواجية الإيرانية: حرية في الداخل، قمع بالوكالة في الخارج

السلوك الإيراني الداخلي يشهد تحوّلًا ملحوظًا، إذ تُظهر المؤسسات الأمنية تسامحًا متزايدًا مع انتهاكات "الآداب العامة"، خاصة في المدن الكبرى، في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي المتراكم منذ احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" عام 2022. لكن في المقابل، تُواصل طهران دعمها اللامحدود للمليشيات الحوثية، التي تطبّق نسخة أكثر تشدّدًا من القوانين الإيرانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ففي صنعاء وصعدة، لا يُسمح بعزف الموسيقى في الأعراس، وتُغلق المقاهي التي تبثّ الأغاني، بل ويُعتقل الشباب لمجرد الاستماع إلى موسيقى عبر هواتفهم. كما تُفرض دورات "تثقيفية" إجبارية على النساء لـ"العودة إلى القيم الإسلامية"، في خطوة تُشبه إلى حد كبير سياسات "الإرشاد" التي كانت تُطبّقها إيران في بدايات الثورة الإسلامية – قبل أن تبدأ بالانحسار تدريجيًا تحت ضغط الشارع.

هل تستخدم إيران اليمن كمختبر لسلطتها الدينية؟

الباحثون في الشأن الإيراني يشيرون إلى أن طهران قد تكون تُعيد تقييم أدواتها الداخلية، لكنها في الوقت نفسه تُصدّر نسخة أكثر تطرّفًا من نظامها إلى حلفائها في المنطقة.

اليمن، في هذا السياق، يُصبح "منطقة عازلة" تُمارس فيها السياسات التي لم تعد مقبولة حتى في الداخل الإيراني.

صوت الشباب اليمني: مغيّب ومكموم

بينما يُعبّر الشباب الإيراني عن رفضهم للقيود عبر الرقص والموسيقى، يعيش نظراؤهم في اليمن تحت رقابة مشددة. لا كاميرات توثّق احتجاجاتهم، ولا منصات تنشر صرخاتهم. وسائل التواصل الاجتماعي نفسها تخضع لمراقبة دقيقة، والتعبير عن أي رأي مخالف قد يكلّف صاحبه الحرية – أو حتى الحياة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل: مسلحون يهاجمون المصلّين داخل المسجد

كريتر سكاي | 335 قراءة 

اعتقال شقيق القائد العسكري الكبير عبدالرب الشدادي

كريتر سكاي | 318 قراءة 

خبر سار.. تأشيرة عمل جديدة في السعودية لا تحتاج كفيل وتمنح حرية التنقل والعمل

نيوز لاين | 293 قراءة 

مفاجأة صادمة داخل باص ركاب في منفذ الوديعة

المشهد اليمني | 289 قراءة 

ناشط يتحدث عن دعم جديد للحو ثيين بشكل علني

كريتر سكاي | 249 قراءة 

دولة عربية تحتل المرتبة الرابعة عالمياً لأفضل أماكن العيش لعام 2026

الوطن العدنية | 243 قراءة 

تسريب مكالمة تكشف تفاصيل بين الأب ونجله المتهم بقتل أمة العمري في صنعاء

نيوز لاين | 230 قراءة 

السعودية تُطلق تأشيرة عمل بلا كفيل تمنح حرية التنقّل ومزايا أوسع للعمالة الوافدة

صوت العاصمة | 230 قراءة 

موقف غريب.. رفض استخراج بطاقة شخصية لمواطنة يمنية بسبب اسمها

المشهد اليمني | 223 قراءة 

عاجل: بعد محاولة الاعتداء على المصلّين…الأهالي يعودون لأداء صلاة الجمعة (صور)

كريتر سكاي | 184 قراءة