توقع، تحليل صادر عن المعهد البريطاني للدراسات "تشاتام هاوس"، عودة الهجمات المتبادلة بين الاحتلال الإسرائيلي وجماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، رغم إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووفق التحليل، فإن لدى الحوثيين رغبة ظاهرية في التهدئة، إلا إنهم لن يبلغوا ذلك، إذا استمرّت إسرائيل في حملتها لتقويض جماعات مرتبطة بإيران ضمن ما يُعرف بمحور المقاومة.
ويرى أن تداعيات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يتجاوز الحدود الفلسطينية ــ الإسرائيلية، حيث يشمل بُعدًا استراتيجيًا في الشرق الأوسط، ويؤثر بشكل رئيسي على علاقة إسرائيل بالحوثيين.
وقال إن الحوثيين قد يسعون لتقليص التصعيد، في حين يعتقد أن إسرائيل من غير المرجح أن تتراجع عن حملتها لمنع الجماعة من الظهور كتهديد مماثل لحزب الله سابقًا.
إلى ذلك كشفت مصادر إعلامية أن سلطنة عُمان شرعت في مفاوضات مكثّفة بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية، في محاولة عاجلة لمنع انزلاق المنطقة نحو موجة تصعيد عسكري جديدة.
ونقل موقع Yemen Monitor عن مصدرين مطّلعين أن “مسقط” وبالتعاون مع مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، قد تواصلت منتصف هذا الأسبوع مع الأطراف بهدف إعادة تفعيل الاتفاقات والمضيّ في تلبية الاستحقاقات.
وطبقاً المصادر فإن الحوثيين في صنعاء يرون أن الاتفاقات والمفاوضات المرتقبة قد تُمكّنهم من انتزاع تنازلات من السعودية والولايات المتحدة، بما ينعش وضعهم المالي ويخفف من الضغوط الشعبية المتصاعدة ضدهم في أعقاب وقف إطلاق النار في غزة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news