أيها السادة السياسيون الجنوبيون إن الحديث عن مستقبل الجنوب لا يمكن أن يكون مجرد شعارات أو محاولات استرضاء أو مسايرة للمواقف الشمالية بل هو قضية واقعية وجودية تمس حق شعب كامل في تقرير مصيره وبناء مستقبله اليوم نجد أن بعض الشخصيات الجنوبية المناوئة للمجلس الانتقالي تحاول الاصطفاف مع مشاريع أو مبادرات شمالية متجاهلة إرادة الشعب الجنوبي ومطالبه المشروعة باستعادة الدولة والسيادة هذا التوجه يضع الجنوب والشعب الجنوبي وحتى الشمال أمام مخاطر جسيمة ويعرض المستقبل لمزيد من الفوضى والتجاذبات
1-إرادة الشعب الجنوبي فوق كل اعتبار
المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزُبيدي يمثل اليوم إرادة الشعب الجنوبي ومرجعية سياسية قانونية وقادرة على حماية مصالح الجنوب أي محاولة للتغاضي عن هذه الحقيقة أو استقطاب بعض القوى الجنوبية للوقوف مع الشمال تهدف لكسر إرادة الجنوب لن تؤدي إلا إلى مزيد من الانقسامات والفوضى ولن تخدم لا الجنوب ولا الشمال على المدى الطويل
2.-مخاطر الاستجابة للمشاريع الانتهازية
إن الواقع الحالي يوضح أن بعض القيادات الشمالية لا تزال منقسمة ومتشتتة وتفتقد القدرة على بناء مشروع مشترك حقيقي مع بعضها وكذلك مع الجنوب والرهان على فرض الوحدة أو استقطاب عناصر جنوبية دون مراعاة الإرادة الشعبية هو مجازفة خطيرة بمستقبل الشعب الشمالي نفسه كل خطوة من هذا النوع ستزيد الانقسامات الداخلية وتفرز مقاومة شعبية ولن تثمر عن وحدة مستقرة أو تقدم ملموس
3-دعوة للسياسيين الجنوبين: الالتزام بالوحدة الجنوبية
إلى كل سياسي جنوبي يفكر في الاصطفاف أو التساهل مع مشاريع الشمال اقول لهم ضعوا مصلحة شعبكم أولاً وابتعدوا عن أي ممارسات قد تضع الجنوب في موقف ضعف أو تبعده عن إرادته الوطنية النقد مشروع لكن الهدم والمساومة على حقوق شعبكم خط أحمر إن أي تهاون سيترك الأجيال القادمة أمام واقع مأزوم ولن يكون هناك فرصة لتصحيح المسار لاحقًا
4-دعوة للشماليين: الواقعية قبل المجازفة
أما السياسيون الشماليون وأي طرف يسعى لاستقطاب عناصر جنوبية فليتوقفوا عن المجازفة بمستقبل شعبين الواقع واضح أي مشروع لا يعترف بإرادة الشعب الجنوبي ويستند على فرضيات وهمية أو مصالح قصيرة الأمد لن ينجح بل سيزيد التوتر والفوضى إن المطلوب هو الاعتراف بالواقع الجنوبي وإعادة بناء أي مشاريع مستقبلية على أساس إرادة الجنوب وحماية مصالحه
5-خلاصة القول
إن الجنوب اليوم يقف صامداً متمسكًا بقيادته المشروعة وبحقوق شعبه أي محاولة لتجاهل إرادة الشعب أو استغلال الانقسامات لصالح مشاريع وهمية فاشلة تفتقد الموضوعية والواقع لن تؤدي إلا إلى استمرار الفوضى وتجذّر الانقسامات
الرسالة واضحة في احتفالية اكتوبر الجنوب قال كلمة و سيحمي مستقبله ولن يكون طرفًا في مشاريع تهدد إرادته ومصلحة الشمال في الاستقرار والتقدم تبدأ بالاعتراف بالواقع الجنوبي واحترام إرادة شعبه
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news