في إنجاز طبي يُبشر بعصر جديد في مكافحة السرطان، كشف باحثون أمريكيون عن تقنية علاجية ثورية تعتمد على قوة الضوء، واصفين إياها بـ "الضوء الذكي" القادر على القضاء على الخلايا السرطانية بدقة متناهية. هذا الاكتشاف المذهل قد يغير وجه علاج الأورام الخبيثة، مقدماً بديلاً واعداً يغني عن التدخلات الجراحية المؤلمة أو الآثار الجانبية المدمرة للعلاج الكيميائي والإشعاعي.
تعتمد هذه التقنية المبتكرة، التي تعد قفزة نوعية في مجال "العلاج الحراري الضوئي"، على استخدام ضوء قريب من الأشعة تحت الحمراء (LED) لتسخين الأورام الخبيثة والقضاء عليها بشكل فعال، بينما تبقى الخلايا السليمة المحيطة في أمان تام، وفقاً لما نقله موقع "ساينس أليرت".
ما يميز هذا الأسلوب الجديد ليس فقط فعاليته، بل أيضاً بساطته وتكلفته المنخفضة. فبدلاً من أجهزة الليزر المعقدة والغالية، تعتمد التقنية على أنظمة ضوئية بسيطة، مما يقلل بشكل كبير من الأضرار المحتملة على الأنسجة السليمة.
هذا التطور يضع بين أيدي الأطباء والمرضى خياراً علاجياً أكثر أماناً وأقل توغلاً، ليفتح بذلك آفاقاً جديدة أمام ملايين المرضى حول العالم.
يكمن جوهر الابتكار في قدرة طيف ضوئي محدد على توليد حرارة دقيقة وموجهة داخل الورم، تعمل على استهداف الخلايا السرطانية وقتلها بشكل انتقائي. وتستفيد هذه التقنية من حقيقة أن الأنسجة السليمة أقل حساسية للحرارة المستهدفة، مما يضمن بقاءها بمعظمها دون تأثر.
هذا التوجه يجعل التقنية واعدة للغاية لمعالجة طيف واسع من السرطانات بفعالية وأمان غير مسبوقين، مبشراً بمستقبل خالٍ من معاناة العلاجات التقليدية القاسية.
الوسوم
السرطان
سرطان
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news