أخبار وتقارير
(الأول) متابعة خاصة:
كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، في تقريرٍ حديث، عن صور التقطتها الأقمار الصناعية تُظهر بناء مهبط طائرات جديد في جزيرة زُقر اليمنية الواقعة في قلب البحر الأحمر، قبالة سواحل محافظة الحديدة، في تطور يُوصف بأنه أحد أكثر التحركات العسكرية حساسية في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة.
وأوضحت الوكالة أن المهبط الجديد يمتد على أرض بركانية وعرة، ويبدو أنه جزء من مشروع متكامل لقوات متحالفة مع أطراف مناهضة لجماعة الحوثي المدعومة من إيران، مشيرة إلى أن هذا الموقع الاستراتيجي سيمنح القوة المسيطرة عليه قدرة عالية على مراقبة حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب، وهو أحد أهم الممرات البحرية في العالم.
وأضاف التقرير أن صور الأقمار الصناعية الحديثة تُظهر تقدمًا سريعًا في عمليات الإنشاء، بما يشمل مدرجًا للطائرات بطول يقارب ألفي متر، مع ملاحظات حول تحصينات جانبية وتوسعات مستقبلية محتملة، ما يرجّح أن المشروع ذا طابع عسكري بحت وليس مدنيًا.
وأكدت الوكالة أن المطار الجديد في جزيرة زقر يشكل حلقة جديدة في سلسلة القواعد الجوية والبحرية المنتشرة على طول الساحل الجنوبي للبحر الأحمر، في وقت يشهد تصاعدًا في التوتر الإقليمي بعد أكثر من 100 هجوم حوثي على السفن التجارية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي أدت إلى إغراق أربع سفن ومقتل ما لا يقل عن تسعة بحارة.
ويرى خبراء عسكريون أن إنشاء المهبط في هذا الموقع الحساس يمنح القوة المسيطرة عليه تفوقًا استراتيجيًا في المراقبة الجوية والاستطلاع البحري، فضلًا عن إمكانية استخدامه كنقطة انطلاق لعمليات مستقبلية أو قاعدة إسناد لوجستي لعمليات بحرية وجوية أوسع.
حتى اللحظة، لم تصدر الحكومة اليمنية أو قيادة التحالف العربي أي تعليق رسمي حول المشروع أو الجهة التي تقف وراءه، فيما تزايدت التكهنات حول علاقة هذا التحرك بالاستعدادات العسكرية المحتملة في البحر الأحمر، بالتزامن مع التحولات الإقليمية المتسارعة في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news