تواصل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تحريضها الممنهج ضد موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة في مناطق سيطرتها، تحت ذرائع واتهامات متكرّرة بالتجسس والتورط في استهداف حكومتها التي لقت مصرعها قبل شهر بغارة إسرائيلية على مقر اجتماعها في صنعاء.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه البلاد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ تعيش ملايين الأسر على المساعدات الأممية، بينما تمضي الجماعة في حملات اعتقال طالت العشرات من موظفي المنظمات الدولية والأممية. وتشير مصادر حقوقية إلى أن عدد المحتجزين لدى الحوثيين تجاوز 50 موظفًا، في ظلّ صمت أممي مقلق حيال مصيرهم.
وأفادت المصادر بأن الأمم المتحدة أبقت ثلاثة موظفين أجانب فقط في صنعاء عقب إجلاء 12 مسؤولًا وموظفًا دوليًا عبر رحلة إنسانية، وهم: محمد الغنام، مدير مكتب المبعوث الأممي في صنعاء (مصري الجنسية)، ووسام الحلو – مسؤول أمن في مكتب المبعوث الأممي (لبناني الجنسية)، وجون ميجوي – مسؤول أمن في مكتب المبعوث الأممي (كيني الجنسية). ويُتوقّع أن يغادر هؤلاء أيضًا خلال الفترة المقبلة، في ظلّ استمرار المخاطر الأمنية وتصاعد الخطاب العدائي من قبل الجماعة ضد المنظمات الدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news