أعلنت السلطات الكندية عن أرقام صادمة حول تطبيق ما يُعرف بـ”القتل الرحيم” أو “الموت بمساعدة طبية”، حيث تجاوز عدد الأشخاص الذين خضعوا لهذا الإجراء 90 ألف شخص منذ عام 2016.
جاء هذا القرار في ظل فشل النظام الصحي في تلبية احتياجات المرضى، مما دفع الكثيرين للتخلص من حياتهم.
فشل النظام الصحي وطوابير الانتظار
وارتفعت أوقات الانتظار لزيارة طبيب متخصص بشكل كبير، مما ترك المرضى أمام خيارين صعبين: إما الانتظار لفترات طويلة قد تؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية، أو اللجوء إلى “القتل الرحيم” كحل نهائي.
وأظهرت الإحصائيات أن متوسط انتظار المريض يصل إلى 7 أشهر، وهي مدة كافية لانتشار الأمراض بشكل أكبر، خاصة بين مرضى السرطان، مما يجعل العلاج أكثر صعوبة.
قصة دان كويل: صورة للمعاناة
تروي قصة “دان كويل”، البالغ من العمر 52 عامًا، حجم المعاناة التي يواجهها المرضى. بعد تشخيص إصابته بالسرطان، وجد نفسه مضطرًا للانتظار لفترة طويلة قبل أن يحصل على موعد مع الطبيب المختص، وهو ما دفعه في النهاية إلى اختيار “القتل الرحيم” هروبًا من الألم والمعاناة.
التوسع في تطبيق “القتل الرحيم”
تمت الموافقة على “القتل الرحيم” في كندا خلال عهد رئيس الوزراء السابق “جاستن ترودو” في عام 2016. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا الإجراء سادس أكبر سبب للوفاة في البلاد. وتخطط الحكومة الكندية حاليًا لتوسيع نطاق هذا البرنامج ليشمل الأطفال، مما أثار مخاوف من تداعيات أخلاقية واجتماعية كبيرة.
أصبح من الضروري على السلطات الكندية إعادة النظر في سياساتها الصحية والتعامل مع أزمة طوابير الانتظار لتجنب دفع المزيد من المرضى إلى اتخاذ قرارات نهائية قد تكون غير قابلة للتراجع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news