في ظل الانتهاكات المروعة التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق أبناء تهامة والمستضعفين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، تتكشف أمامنا مآسي إنسانية جسيمة تتجاوز الوصف، وتشكل جرحًا عميقًا في نسيج المجتمع التهامي.
برز نموذج مؤلم كشف عنه قيادي حوثي بارز وعضو برلماني في صنعاء، عبدالسلام جحاف، حيث أقدم على فضح جريمة ظلم وقهر تمارسها الأجهزة القضائية تحت سيطرة جماعته، متجاهلة كل القيم الأخلاقية والإنسانية.
وفي منشور له على فيسبوك، روى جحاف قصة المواطن ياسين عبده محمد صالح عبود من مدينة زبيد بمحافظة الحديدة، الذي ظل محبوسًا في السجن المركزي بالحديدة تسع سنوات، متهمًا ظلماً بتفجير قنبلة أدت إلى وفاة أشخاص، رغم عدم وجود أي دليل أو شاهد يدينه.
واضاف متعاطفاًمع الضحية: رغم حكم محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة ببراءته وإطلاق سراحه منذ عامين بناءً على شهادات أكثر من عشرين شاهدًا تؤكد وجوده في مكان آخر وقت وقوع الحادثة، إلا أن المحكمة العليا ما تزال تماطل في تنفيذ حكم البراءة، ما يجعل هذا الشاب ضحية ظلم قضائي وإهمال ممنهج.
وتعُد هذه القضية نموذج صارخ من آلاف الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق أبناء تهامة، حيث يُستخدم القضاء كأداة لقمع الابرياء و الخصوم وتشويه الحقائق، مع تجاهل تام للواجبات الإنسانية والقانونية.
إنها دعوة عاجلة للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية ولجان العدالة الوطنية للتحرك الفوري لإنصاف المظلومين وكشف جرائم هذه الجماعة، وحماية المدنيين من ويلات الظلم والقهر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news