شهدت مدينة التربة، اليوم الخميس، مسيرة غاضبة نظمتها ناشطات من مديرية الشمايتين، للمطالبة بالقصاص لدم الشهيدة افتهان المشهري، والتنديد بجرائم القتل والعنف ضد النساء، إلى جانب المطالبة بالإفراج عن المعتقلين والمخفيين قسرًا في سجون اللواء الرابع مشاة جبلي.
وانطلقت المسيرة من أمام إدارة أمن المديرية باتجاه محكمة الحجرية الابتدائية، مرددة هتافات تطالب بدولة القانون والمواطنة المتساوية، وترفض الفساد والعنف والبلطجة. كما رفع المشاركون صور الشهيدة افتهان وعددًا من ضحايا المديرية الذين لم تُقدَّم قضاياهم للعدالة.
وخلال الوقفة أمام المحكمة، تلي بيان صادر عن المشاركات، أدان استمرار الإفلات من العقاب، وحمّل الجهات الأمنية والعسكرية مسؤولية تفشي مظاهر العنف المسلح، داعيًا إلى كشف الحقائق حول جريمة اغتيال افتهان المشهري وسائر الجرائم التي شهدتها تعز خلال السنوات الماضية.
وأكد البيان أن جريمة اغتيال المشهري “لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة ما لم يُوضع حد للتراخي الأمني والإفلات من العقاب”، مطالبًا بالقصاص من الجناة المتورطين في جريمة اغتيال افتهان وسائر الجرائم المماثلة، وكشف نتائج التحقيقات للرأي العام، ورفض المظاهر المسلحة وتجريم حمل السلاح خارج مؤسسات الدولة، إلى جانب إصلاح الأجهزة الأمنية والعسكرية وتفعيل دور القضاء في محاسبة الجناة، وحماية النساء من العنف والاستهداف باعتبار ذلك مسؤولية وطنية وإنسانية.
واختتم البيان بالتشديد على أن “السكوت على الظلم مشاركة فيه، وأن العدالة ليست ترفًا بل شرط لبقاء المجتمع»، مؤكدًا أن دماء الشهيدة افتهان وكل ضحايا العنف “أمانة في أعناق الجميع”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news