حذرت محافظة القدس الأربعاء 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2025م، من احتمالية انهيار أجزاء من المسجد الأقصى نتيجة من استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال الحفر في محيط المسجد الأقصى المبارك وفي أحياء البلدة القديمة.
وقال مستشار محافظة القدس، معروف الرفاعي، في تصريح نقلته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، إن الأعمال الإسرائيلية تتضمن حفر أنفاق تربط بين مواقع تاريخية واستعمارية، في إطار مخطط تهويدي يهدف إلى تغيير معالم المدينة القديمة، بما يتعارض مع الشرائع والقوانين الدولية.
وأوضح الرفاعي أن هذه الأنفاق تمر عبر ما يُعرف بـ"مدينة داود" وتم تحويلها من ممرات مائية تاريخية إلى أنفاق سياحية وكنس يهودية، مشيراً إلى نفق تاريخي كان يُعرف باسم "سوق الجبانة"، تم تحويله إلى مسار سياحي، وهو ما يهدد البنية التحتية أسفل المسجد الأقصى.
وأضاف أن الحفريات قد تؤدي إلى تدمير المنازل الأثرية والمدارس العتيقة، وتأثر التربة تحت المسجد الأقصى، ما يهدد استقرار أسس المبنى. واعتبر أن هذه الحفريات "تفتقر إلى المنهجية العلمية وتشكل انتهاكاً لقانون الوضع القائم، مؤكدة أهدافها السياسية البحتة".
وأكد الرفاعي أن هذه الأنفاق تهدف إلى فرض السيطرة الإسرائيلية على المقدسات في القدس، في إطار مشروع طويل الأمد لتغيير هوية المدينة القديمة وتهويدها، مشيراً إلى أن عمليات الحفر تركز على تدمير المعالم الدينية.
يأتي ذلك في ظل تصعيد واسع للجيش والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية منذ حرب أكتوبر 2023 على غزة، التي أسفرت عن استشهاد 1057 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، فيما اعتقل الاحتلال أكثر من 20 ألف فلسطيني، بينهم 1600 طفل.
وفي قطاع غزة، خلفت الحرب الإسرائيلية، استشهاد ما لا يقل عن 68 ألفاً و229 فلسطينياً، وإصابة 170 ألفاً و369 آخرين، بجانب تدمير نحو 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع، وفق بيانات فلسطينية رسمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news