أثارت زيارة وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري في الحكومة المعترف بها دوليا، لمحافظة تعز المفاجئة، تفاعلا واسعاً بين أوساط اليمنيين، في الوقت الذي تتعرض له المحافظة حملات ممنهجة تستهدف قادتها لفرض أجندات مشبوهة.
وصباح أمس الاثنين وصل الداعري، إلى مدينة تعز، في زيارة هي الثانية له للمدينة منذ توليه منصبه، لتفقد الأوضاع الميدانية والعسكرية في المحافظة.
وشهد وزير الدفاع ومعه قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن، ورئيس هيئة الإسناد اللوجستي اللواء الركن عبد العزيز الفقيه، ونائب رئيس هيئة العمليات المشتركة اللواء الركن يوسف الشراجي، استعراضاً عسكرياً مهيباً قدمته وحدات محور تعز بمشاركة الأجهزة الأمنية في المحافظة، اظهرت من خلاله مستوى الانضباط والترتيب والجاهزية. ويؤكد ثباتهم في مواقع الشرف دفاعاً عن الجمهورية.
وتفقد الداعري، محور تعز، للاطلاع على جاهزيته القتالية والفنية، وذلك في إطار زياراته الميدانية للمناطق والمحاور والجبهات، وكان في استقباله محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، وقائد المحور اللواء الركن خالد فاضل، وقادة الوحدات العسكرية والامنية.
وفي كلمة له عبر وزير الدفاع، عن فخر واعتزاز القوات المسلحة بالبطولات والتضحيات التي يقدمها أبناء محافظة تعز في مختلف جبهات القتال على امتداد الجمهورية اليمنية، للدفاع عن الوطن والمكتسبات.
وشدد على رفع مستوى اليقظة وتعزيز جهود التدريب والاستعداد لمعركة الخلاص الوطني من جماعة الحوثي، واستعادة العاصمة صنعاء وباقي المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.
وخلال ترأسه اليوم الثلاثاء لاجتماع اللجنة الأمنية، شدد وزير الدفاع الداعري، على تجاوز الخلافات في تعز، وتوحيد الجهود وحشد الطاقات لمواجهة الحوثيين.
ودعا الصحفيين والاعلاميين والناشطين في مواقع التواصل الى الاسهام بإيجابية في توحيد الصف وتعزيز عمل اجهزة الدولة المختلفة، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية الانضباط وتحقيق الامن والاستقرار في المحافظة.
كما سلّم وزير الدفاع درع القوات المسلحة لقائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، تقديراً لجهود قيادة المحور ومنتسبيه، وتميّزهم في أداء المهام العسكرية والواجبات الوطنية.
وجاءت زيارة وزير الدفاع إلى محافظة تعز في إطار اهتمام القيادة العسكرية العليا بتفقد الجبهات والمناطق المحررة، وتعزيز التنسيق والجاهزية القتالية لمواجهة التحديات الراهنة، واستكمال معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، في ظل تحركات عسكرية غير معتادة للحوثيين قال محور تعز العسكري، إنه رصدها في الجبهة الشمالية الشرقية للمدينة، وأكد استعداد قواته للتعامل مع أي تهديدات محتملة.
كما تأتي الزيارة في ظل مؤامرة تقودها خلايا محسوبة على العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس ما يعرف بالمقاومة الوطنية -المدعوم إماراتيا- تستهدف مؤسسات الدولة في تعز سلطة محلية وجيش وأمن.
ومنذ عدة أشهر وحتى اليوم تتعرض قيادة السلطة المحلية والعسكرية والأمنية لحملات ممنهجة، من قبل كيانات معروف ولائها وتوجهها السياسي الغرض منها إزاحة قيادات المحافظة الحالية من المشهد واستبدالها بقيادات موالية لتلك الكيانات.
وتعليقا على زيارة وزير الدفاع لتعز وتصريحاته الداعمة للجيش والأمن تساءل المحلل السياسي ياسين التميمي القول: كيف تبددت أحلام المتربصين بتعز وقادتها؟
وأضاف "أصيبت خلايا البذاءة التي تنشط بشكل متزايد من عدة عواصم إقليمية ضد محافظة تعز وقادتها ورموزها ورجالها، بصدمة شديدة بعد الإطاحة بالأحلام السياسية والعسكرية لمشغليها".
وأكد التميمي أن هذه الصدمة سببها الموقف الواضح والحازم لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، الذي رفض بشكل قاطع الاستثمار السياسي في قضايا عدلية تأخذ مجراها في إطار مؤسسي شامل. خلال لقائه الوزير السابق ورئيس لجنة المصالحة المجتمعية الاستاذ عبد السلام رزاز".
وقال "السبب الثاني الجاهزية العسكرية والأمنية التي عبر عنها العرض العسكري المهيب في شارع جمال بمدينة تعز الذي استعرضه وزير الدفاع، وتفاجأ به".
وتابع "الأهم من ذلك أن زيارة وزير الدفاع هي جزء من التدابير الرئاسية لتقوية مناعة تعز في مواجهة الاستهداف الممنهج لتقويض دورها الوطني".
الإعلامي زياد عبدالله الجابري، قال "تقديرا لقيادته الفذة وأدواره البطولية، وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري يكرم قائد محور تعز اللواء خالد فاضل بدرع القوات المسلحة وذلك تقديراً لجهود قيادة المحور ومنتسبيه، وتميّزهم في أداء المهام العسكرية والواجبات الوطنية".
وأضاف: هكذا دوما جبل حبشي صانعة القادة وتعز منبع البطولة ولا نامت أعين المتربصين.
الصحفي فاروق السامعي، علق بالقول "في كل معركة نتأكد أنه لم يعد في جبهات تعز رجال بل أصبحوا جبال عصية عند أقدامهم تتحول أحلام أعدائهم إلى كوابيس".
المحامي علي عبده الصراري، علق على العرض العسكري في استقبال وزير الدفاع قائلا: "هذه المشاهد لا تغيظ إلا نوعان من البشر. الاول: عدو متربص على أطراف المدينة. الثاني: جاهل يساند العدو من داخل المدينة."
وأضاف "الاول داسته بيادات الجيش على اطراف المدينة، والثاني يبحث عن بيادات الجيش في ازقة المدينة".
https://www.facebook.com/lybdhalsrary.2025/posts/2586813095017688
وتابع "الأول خاف من رؤية البيادات في اطراف المدينة، والثاني: يحتاج درسا عبر بيادات الجيش في كل المدينة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news