أفادت مصادر أمنية وأخرى محلية، الثلاثاء 21 أكتوبر/ تشرين 2025م، بمقتل 4 جنود، وإصابة ما لا يقل عن 12 آخرين، في هجوم بسيارة مفخخة، استهدف مجمعاً حكومياً في محافظة أبين (جنوب اليمن).
المصادر قالت لـ"بران برس"، إن هجوماً بسيارة مفخخة يعتقد أن منفذيها من تنظيم القاعدة، استهدف المجمع الحكومي في مديرية المحفد، شرقي محافظة أبين، والذي يتخذه اللواء الأول دعم وإسناد التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي مقراً له.
وأشارت إلى أن الهجوم، أعقبه اشتباكات مسلحة بين المتواجدين من منتسبي اللواء، وعناصر مسلحة قدمت بالتزامن مع الانفجار الذي هزّ المنطقة، لافتة إلى أن الحصيلة الأولية للقتلى من الجنود 6، بينما أصيب 12 جندياً في الهجوم والاشتباكات.
وذكرت أن مقر اللواء هو المجمع الحكومي في "المحفد"، لافتة إلى أن الهجوم تسبب بأضرار مادية، منها دمار بوابة المجمع الحكومي، كما أحدثت أضراراً أخرى في مستشفى المحفد العام القريب من المكان، وفي عدد من المحال التجارية والمنازل.
وطبقاً لمصادر خاصة تحدثت لـ"بران برس"، فإن المسلحين تنكروا بزي عسكري حال الهجوم، وأنهم حاولوا السيطرة على المجمع، محذرة من عودة العنف في مديرية المحفد.
وأشارت إلى أن المسلحين، شوهدوا وهم ينسحبون إلى الجبال المجاورة، وهم يحملون عدداً من القتلى والجرحى لم يتسن معرفة عددهم.
وأتى الهجوم بعد يومين من هجوم بقذيفة آر بي جي، نفذه مسلحون على نقطة أمنية، لقوات الحزام الأمني في مدخل مديرية الوضيع في المحافظة ذاتها، أعقبه الهجوم اشتباكات محدودة بأسلحة خفيفة ومتوسطة بين المسلحين وأفراد النقطة الأمنية.
ومديريتا المحفد والوضيع، ويضاف إليها مديريتا مودية ولودر، تنفذ فيها قوات أمنية منذ سنوات حملة لمطاردة تنظيم القاعدة، إلا إنها ارتكبت تجاوزات وفق مصادر محلية ودخلت في إشكالات مع القبائل في تلك المديريات.
وتعد جبال هذه المديريات وكراً لعناصر تنظيم القاعدة، منذ النظام السابق، نظراً لتضاريسها الصعبة، وتداخلها مع محافظتي شبوة والبيضاء، في حين تقول تقارير حكومية إن تنظيم القاعدة أصبح في تخابر وتخادم مع جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب والتي أفرجت عن العشرات من عناصره، والتي عادت لتنشط مجدداً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news