تواصل فرق الإنقاذ البحرية، اليوم الاثنين، عملياتها لإخماد الحريق وإنقاذ ناقلة غاز البترول المسال “إم.في فالكون” التي جنحت في خليج عدن عقب انفجار ضخم وقع على متنها يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت مصادر أمنية بحرية لـ”رويترز”، إن النيران لا تزال مشتعلة في الناقلة التي ترفع علم الكاميرون، مؤكدة أن شركة خاصة تتولى تنفيذ عملية الإنقاذ، بمساندة سفينة إطفاء ترابط حاليًا إلى جوارها.
ووفقًا لبعثة الاتحاد الأوروبي البحرية (أسبيدس) والمصادر ذاتها، لم يُعرف بعد سبب الانفجار، غير أن المؤشرات الأولية ترجّح أن يكون مرتبطًا بحمولة السفينة من الغاز المسال.
وكانت الناقلة، المحملة بالكامل وتضم طاقمًا مكوّنًا من 26 فردًا، قد أطلقت نداء استغاثة بعد وقوع الانفجار في نحو الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش أثناء إبحارها قبالة السواحل اليمنية، ما اضطر معظم أفراد الطاقم إلى مغادرتها.
ولا يزال اثنان من أفراد الطاقم في عداد المفقودين، بينما جرى إنقاذ بقية البحارة على متن سفن تجارية كانت في المنطقة، ونُقلوا سالمين إلى جيبوتي.
وأشار موقع “تانكر تراكرز” المتخصص بتتبع حركة السفن، إلى أن الناقلة غادرت ميناء عسلوية الإيراني في 25 سبتمبر 2025 متجهة نحو ميناء رأس عيسى الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي في اليمن، مرجّحًا أن تكون الرحلة تهدف إلى تزويد الحوثيين بالوقود.
وتبلغ عمر الناقلة 31 عامًا، وهي مملوكة لشركة هندية وتبحر تحت علم الكاميرون، وكانت قد احتُجزت في إسطنبول مطلع عام 2025 بعد تسجيل 13 مخالفة فنية وتشغيلية بحقها.
ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الانفجار، في وقت تتواصل فيه جهود الإنقاذ وسط مخاوف من تسرب كميات من الغاز في مياه الخليج.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news