قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن "رشاد العليمي"، الإثنين 20 أكتوبر/ تشرين الأول، إن العدالة في قضية "افتهان المشهري"، وسائر المظالم في محافظة تعز، ماضية في طريقها كمسار مؤسسي شامل، لا كاستثمار سياسي.
جاء ذلك خلال استقباله بقصر معاشيق، في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، رئيس لجنة المصالحة والسلم المجتمعي في محافظة تعز "عبدالسلام رزاز"، وأعضاء اللجنة، وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
وفي اللقاء أكد "العليمي"، أن الدولة لن تفرّط بدماء الضحايا تحت أي ظرف كان، مبينًا أن قيادة الدولة تابعت منذ اللحظة الأولى مع السلطة المحلية والأجهزة المعنية، جريمة اغتيال الشهيدة افتهان المشهري بكل مسؤولية وحرص على إنفاذ القانون، وصون الكرامة الإنسانية.
وأشار إلى أن المتابعة شملت أيضًا الإشراف المباشر على سير الحملة الأمنية، وضبط الجناة، وإحالتهم إلى العدالة، تمهيدًا لمساءلة كل من يثبت تواطؤه، أو تقصيره، وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم.
وقال إن قيادة الدولة، كانت وستظل على تواصل دائم ومتابعة مستمرة لقضية الشهيدين المشهري والصوفي، بهدف تحقيق العدالة، والتعامل الحازم مع كل القضايا المماثلة من منطلق المسؤولية الوطنية، والواجب الأخلاقي.
في سياق متصل، أكد "رشاد العليمي"، أن تعز اليوم، ليست قضية أمن فقط، بل مشروع دولة، وأن أبناءها يستحقون أن تقدم محافظتهم بأفضل صورة ممكنة، كمجتمع إنتاج ومبادرات، لا فوضى وانقسام.
ولفت إلى أن ما تقوم به الدولة، هو جزء من مشروع أشمل لإعادة الاعتبار للمحافظة، ووضعها في مكانتها التي تستحق ضمن خطط التعافي الوطني الأوسع نطاقا.
وأوضح الاختبار الحقيقي هو في إنصاف الناس، لا في استعراض الصور، مشيراً إلى أن دم الشهيدة افتهان وكافة الضحايا، أمانة في أعناقنا جميعاً، حتى تتحقق العدالة الكاملة، وسنمضي في هذا الطريق بما يعزز الثقة بالدولة ومؤسساتها".
وطبقاً للإعلام الرسمي، أكد العليمي الحرص على الارتقاء بتعز إلى مكانتها الطبيعية، من خلال دعم خططها في مجالات الأمن والتنمية والخدمات، والعمل على تحويل دروس الأزمات إلى فرص لإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس العدالة والمواطنة المتساوية.
وحثّ لجنة المصالحة والسلم المجتمعي على مواصلة جهودها الحميدة، والمضي قدماً في عقد جلسات استماع لأسر الضحايا، والتنسيق مع السلطات الأمنية والقضائية، والمساهمة في الإشراف المجتمعي على خطة إخلاء المنشآت العامة والخاصة من المظاهر المسلحة.
وفي الوقت نفسه، ثمّن تضحيات أبناء تعز في الدفاع عن النظام الجمهوري، ودورهم الريادي في معركة استعادة مؤسسات الدولة، وبناء السلام، مؤكدا حرص المجلس والحكومة، على تخليد تلك التضحيات، ودعم كل ما من شأنه تعزيز مكانة المحافظة وتحقيق تطلعات أبنائها في الامن، والاستقرار، والتنمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news