أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي أن دم الشهيدة افتهان المشهري وكافة الضحايا، أمانة في أعناق الجميع، وأن العدالة ستأخذ مجراها الكامل دون تهاون أو استغلال سياسي، مشددًا على أن الدولة لن تفرّط بدماء الأبرياء تحت أي ظرف.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس العليمي، اليوم الاثنين، في قصر معاشيق بعدن، برئيس لجنة المصالحة والسلم المجتمعي بمحافظة تعز عبدالسلام رزاز وأعضاء اللجنة، حيث أكد أن قضية اغتيال الشهيدة افتهان المشهري وسائر المظالم في تعز تمضي في مسار مؤسسي منظم يهدف لتحقيق العدالة وصون الكرامة الإنسانية، بعيدًا عن أي مزايدات.
وأوضح العليمي أن قيادة الدولة تابعت الجريمة منذ لحظاتها الأولى بالتنسيق مع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية، وأشرفت على تنفيذ الحملة لضبط الجناة وإحالتهم إلى القضاء، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يثبت تقصيره أو تواطؤه، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
وأشار رئيس المجلس إلى أن قضية الشهيدين المشهري والصوفي، وسواهما من الضحايا، تحظى بمتابعة مستمرة من القيادة بهدف إنصاف الضحايا وتحقيق العدالة الكاملة، مؤكدًا أن تعز تمثل اليوم مشروع دولة متكاملة وليست مجرد ملف أمني، وأن أبناءها يستحقون أن تُقدَّم محافظتهم كنموذج للعطاء والإنتاج لا للفوضى والانقسام.
وقال العليمي إن الاختبار الحقيقي يكمن في إنصاف الناس لا في الشعارات، وإن دماء الشهيدة افتهان المشهري ستظل أمانة حتى تتحقق العدالة الكاملة، مضيفًا أن الدولة ماضية في هذا الطريق لتعزيز ثقة المواطنين بمؤسساتها.
وشدد رئيس مجلس القيادة على التزام المجلس والحكومة برفع مستوى الأداء في تعز من خلال دعم مشاريع الأمن والتنمية والخدمات، وتحويل دروس الأزمات إلى فرص لإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس العدالة والمواطنة المتساوية.
وحثّ العليمي لجنة المصالحة والسلم المجتمعي على مواصلة جهودها بعقد جلسات استماع لأسر الضحايا، والتنسيق مع السلطات الأمنية والقضائية، والمشاركة المجتمعية في تنفيذ خطة إخلاء المنشآت من المظاهر المسلحة، مشيرًا إلى أن المطلوب من هذه الجهود ليس مجرد فعاليات أو بيانات، بل بناء مسار جديد من الثقة بين المواطن ومؤسسات الحكم، وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وثمّن العليمي تضحيات أبناء تعز في الدفاع عن النظام الجمهوري ودورهم البارز في معركة استعادة مؤسسات الدولة وبناء السلام، مؤكدًا حرص المجلس والحكومة على تخليد تلك التضحيات ودعم كل ما من شأنه تعزيز استقرار المحافظة وتحقيق تطلعات أبنائها في الأمن والتنمية.
واستمع رئيس مجلس القيادة خلال اللقاء إلى تقرير من لجنة المصالحة حول أنشطتها السابقة وبرامجها المستقبلية، وما تضمنته من رؤى لمعالجة الأوضاع في المحافظة، والتعاون مع مؤسسات الدولة والقوى الوطنية لمواجهة التحديات والوفاء بالالتزامات تجاه المواطنين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news