فضيحة تهريب آثار يمنية في برشلونة: شاهدا قبر قتبانيان يثيران غضب الخبراء وتدخل الشرطة الإسبانية

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 81 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
فضيحة تهريب آثار يمنية في برشلونة: شاهدا قبر قتبانيان يثيران غضب الخبراء وتدخل الشرطة الإسبانية

بدأت الشرطة الإسبانية تحقيقًا رسميًّا حول قطعتين أثريتين يمنيتين عُرضتا للبيع في مزاد علني نظمته دار "تمبلوم" (Templum) للفنون الجميلة والآثار في مدينة برشلونة يوم 30 يوليو 2025، وفق ما كشفه الباحث المتخصص في الآثار اليمنية، عبدالله محسن. وتُعد هذه الخطوة تطورًا لافتًا في الجهود الدولية لمواجهة تهريب التراث الثقافي اليمني، الذي يشهد تصاعدًا مقلقًا منذ اندلاع الأزمة السياسية والأمنية في البلاد.

وأوضح محسن أن القطعة الأولى هي شاهد قبر يعود إلى الحقبة القتبانية (القرن الأول قبل الميلاد – القرن الأول الميلادي)، يحمل منحوتة لرأس ثور ونقشًا بخط المسند، أحد أقدم أنظمة الكتابة في جنوب الجزيرة العربية.

غير أن الباحث أشار إلى وجود شكوك جدية حول أصالة النقش، إذ يبدو أن كتاباتٍ مُضافة إليه لا تتماشى مع القواعد اللغوية والنحوية المعروفة في النقوش القتبانية، ما يرجّح تزويرًا متعمدًا لرفع قيمته السوقية.

أما القطعة الثانية، فهي شاهد جنائزي مصنوع من المرمر يعود إلى الفترة التاريخية ذاتها، ويحمل نقشًا باللغة العربية الجنوبية القديمة إلى جانب صورة بشرية منحوتة بدقة.

وقد عُرضت القطعتان ضمن "المزاد الصيفي الكبير للفنون الجميلة والآثار والكنوز الملكية والفنون المعاصرة والمجوهرات"، وهو حدث سنوي يجذب جامعي التحف والقطع النادرة من مختلف أنحاء العالم.

ودعا محسن الحكومة اليمنية، ممثلةً بوزارتي الخارجية والثقافة، إلى التحرك العاجل ومتابعة القضية بالتنسيق مع السلطات الإسبانية، مؤكدًا أن القطعتين تُعدّان جزءًا لا يتجزأ من التراث الوطني اليمني، ويجب استعادتهما وفق الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية، مثل اتفاقية اليونسكو لعام 1970.

وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد ملحوظ لعمليات تهريب الآثار اليمنية إلى الأسواق العالمية، لا سيما منذ سيطرة المليشيا الحوثية المدعومة من إيران على مناطق واسعة من البلاد.

وتشير تقارير دولية إلى أن العواصم الأوروبية، مثل لندن وباريس وبرشلونة، باتت وجهات رئيسية لتسويق القطع الأثرية النادرة عبر شبكات تهريب منظمة يُعتقد أن المليشيا تديرها أو تستفيد منها ماليًّا، مستغلة الفراغ الأمني وضعف الرقابة على المواقع الأثرية.

ويُعدّ التراث الأثري اليمني من أغنى وأقدم التراثات في العالم، إذ يمتد عبر حضارات سبأ، ومعين، وقطبان، وحضرموت، ويشكّل مصدر فخر وطني وهوية تاريخية.

لكنه اليوم يواجه خطر الاندثار والنهب المنظم، ما يستدعي تضافر الجهود المحلية والدولية لحمايته وضمان عودة ما سُرق منه إلى أرضه الأم.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عقب غارات تحذيرية.. إجماع عربي وإسلامي على دعم مجلس القيادة وجهود السعودية ويحذر من المساس بوحدة اليمن

بران برس | 1353 قراءة 

عاجل.. تصريح ناري لروسيا حول أحداث حضرموت والمهرة وبيان السعودية 

موقع الأول | 1124 قراءة 

تجدد القصف السعودي الليلة

كريتر سكاي | 1077 قراءة 

“رشاد العليمي” يتقدم بطلب لقوات التحالف باتخاذ كافة التدابير العسكرية لفرض التهدئة في حضرموت

بران برس | 1029 قراءة 

ورد الان.. بحضور 4 من أعضاء المجلس الرئاسي.. مجلس الدفاع الوطني يعقد اجتماع طارئ في الرياض

يني يمن | 708 قراءة 

تصريحات نارية لعلي ناصر رئيس اليمن الاسبق عن الأوضاع في البلاد

المشهد اليمني | 665 قراءة 

أول تعليق سعودي على بيان المجلس الانتقالي الجنوبي

موقع الأول | 548 قراءة 

بريطانيا تكسر صمتها.. تصريح مفاجئ لوزير الدولة البريطاني حول أحداث حضرموت والمهرة 

موقع الأول | 495 قراءة 

هجوم سعودي على بعض ممثلي القضية الجنوبية

كريتر سكاي | 490 قراءة 

بيان رسمي للمتحدث العسكري لقوات المجلس الانتقالي يكشف تفاصيل ما جرى في (حضرموت والمهرة)

موقع الأول | 455 قراءة