تجددت الاشتباكات في غزة في وقت تواجه فيه المنطقة تهديد انهيار اتفاق السلام، حيث تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على الهدنة ووقف التصعيد بين إسرائيل وحركة "حماس".
وشنت إسرائيل يوم الأحد ضربات جوية على قطاع غزة بعد أن أطلقت "حماس" صواريخ مضادة للدبابات على قوات إسرائيلية في منطقة رفح، في أعنف تصعيد منذ بدء وقف إطلاق النار.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت نحو 20 موقعاً لحماس، فيما شدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن حماس انتهكت الاتفاق وهدد برد قوي.
من جانبها، نفت حماس أي تورط في الحادث، مؤكدة التزامها بوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن المناطق المستهدفة تحت السيطرة الإسرائيلية.
وأضاف إن واشنطن تسعى لإيقاف حركة حماس عن الانتهاكات وتحريك العملية بسرعة نحو مرحلة جديدة من إعادة الإعمار والأمن في غزة، دون العودة إلى الحرب الشاملة.
ومن المقرر أن يصل نائب الرئيس الأمريكي فانس ومبعوثو ترامب هذا الأسبوع إلى المنطقة لمتابعة تثبيت الهدنة، وإعادة جثث الرهائن، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
وقالت مصادر أمريكية إن الأيام المقبلة ستكون حاسمة للحفاظ على السلام الهش، محذرة من أن أي انتهاك جديد من "حماس" قد يدفع إسرائيل لاستعادة السيطرة على مناطق إضافية في غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه شن سلسلة من الضربات على قطاع غزة اليوم الأحد رداً على هجمات استهدفت قواته، مما أدى إلى زعزعة وقف إطلاق النار الهش بالفعل في القطاع الممزق، مع تبادل إسرائيل وحركة "حماس" الاتهامات بانتهاك الهدنة.
وقال سكان في غزة ومسؤولون في قطاع الصحة إن الغارات الجوية الإسرائيلية ونيران الدبابات أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 11 شخصا في أنحاء القطاع.
وذكر مسؤول عسكري إسرائيلي أن الجيش ربما يشن مزيدا من الضربات على أهداف تابعة لـ "حماس" رداً على ثلاث هجمات على الأقل على القوات الإسرائيلية اليوم.
قال الجيش الإسرائيلي إن الغارات الجوية ونيران المدفعية استهدفت مسلحين في منطقة رفح فتحوا النار على جنوده وأطلقوا صاروخاً مضادا للدبابات.
وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه أمر الجيش بالرد بقوة على ما وصفه بانتهاكات "حماس" لوقف إطلاق النار.
وقالت "حماس"، في بيان "نؤكد على التزامنا الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة".
وأضافت "لا علم لنا بأية أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح، حيث أن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال، والاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك منذ عودة الحرب في مارس من العام الجاري".
ويشكل تصعيد اليوم أخطر اختبار لوقف إطلاق نار هش بالفعل دخل حيز التنفيذ في 11 أكتوبر وأنهى حربا استمرت عامين، مما يضعف الآمال في أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية إلى نهاية دائمة للحرب.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "الخط الأصفر" الذي انسحبت إليه القوات بموجب اتفاق وقف إطلاق النار سيحدد بعلامات واضحة، وإن أي خرق لوقف إطلاق النار أو محاولة لعبور الخط ستُواجَه بإطلاق النار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news