قال الروائي اليمني بدر أحمد إن روايته الأولى أمطار سوداء، التي ألّفها إبّان ما عُرف بالربيع العربي، تسلط الضوء على ما وصفه بـ"الفئة الرمادية" من الشعب في اليمن وفي الدول التي شهدت انتفاضات مماثلة، نافياً أن تكون الرواية قد تبنّت موقفاً مؤيداً أو معارضاً لتلك التحركات الشعبية.
وأوضح بدر أحمد في لقاء مع قناة BBC أن عدم انحيازه لأي طرف من أطراف الربيع العربي انعكس إيجاباً على استقبال الرواية، إذ حظيت بتجاوب من المنتفضين ضد الأنظمة ومن أنصار تلك الأنظمة على حد سواء.
وأشار الروائي إلى أن الإنتاج الأدبي لأي كاتب لا يمكن فصله عن واقعه الاجتماعي، معتبراً أن "كل عمل أدبي هو انعكاس للمجتمع الذي ينتمي إليه صاحبه، حتى وإن دارت أحداثه في بيئة أو بلد آخر".
وفي حديثه عن واقع الأدب اليمني، قال بدر أحمد إن بلاده "تحاصرها لعنة الجغرافيا"، على حد وصفه، مضيفاً أن موقع اليمن في "ركن قصي من قارة آسيا" يجعلها بعيدة عن الاهتمام الثقافي والإعلامي.
كما أرجع الكاتب ضعف انتشار الأدب اليمني إلى غياب المؤسسات الراعية للمثقفين والكتّاب، خاصة الجيل الجديد منهم، مؤكداً أن المشهد الثقافي في البلاد بحاجة إلى دعم حقيقي لتجاوز حالة التهميش المستمرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news