يمن ديلي نيوز: قال صحفي يمني إن قوة أمنية تابعة لجهاز الأمن والمخابرات بجماعة الحوثي المصنفة إرهابية اقتحمت في وقت مبكر من صباح اليوم السبت 18 أكتوبر/تشرين الأول، مجمع الأمم المتحدة السكني بشارع حدة في بالعاصمة صنعاء وبداخله موظفين أجانب ويمنيين.
وأوضح الصحفي، فارس الحميري، أن القوة الأمنية التي ضمت عشرات المسلحين وعدداً من المركبات والمدرعات، فرضت طوقاً محكماً على المجمع قبل اقتحامه، وقامت بفصل التيار الكهربائي وإغلاق كاميرات المراقبة وقطع الاتصالات والإنترنت في محاولة لعزل المكان بشكل كامل.
وذكر أن المجمع يضم بداخله 15 موظفاً دولياً يحملون جنسيات أجنبية، إلى جانب عدد من الموظفين اليمنيين العاملين في مجالات الخدمات اللوجستية والحماية، حيث أجبر الحوثيون الموظفين الأجانب على مغادرة مساكنهم ومكاتبهم والتمركز في فناء أحد المباني، فيما تم احتجاز الموظفين المحليين في قبو (بدروم) داخل المجمع.
وأشار الحميري في منشور على حسابه بمنصة “إكس” إلى أن عناصر الحوثيين نفذوا عملية تفتيش دقيقة وشاملة داخل جميع المباني، وصادروا ممتلكات وأجهزة حساسة، من بينها سيرفرات وأجهزة كمبيوتر وهواتف نقالة وأقراص صلبة ووثائق متعددة.
تطورات الأوضاع في صنعاء..
▪️ قوة أمنية مدججة بالسلاح، تتبع جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، هاجمت في ساعات الصباح الأولى، المجمع السكني للأمم المتحدة (UNCAF) الواقع في شارع حدة بصنعاء، مستخدمة عددا من المركبات والمدرعات، وذلك بعد تطويق المكان بقوات إضافية.
▪️ دخل الحوثيون…
pic.twitter.com/WqGHl7hbzq
October 18, 2025
ووفق الحميري فإن “القوة التابعة للحوثيين لا تزال حتى لحظة إعداد هذا الخبر، متمركزة داخل المجمع السكني، فيما سُمح في وقت متأخر للموظفين الأجانب بالتواصل مع عائلاتهم، في حين يخضع الموظفون المحليون لتحقيقات أمنية مطولة”.
يأتي هذا التطور بعد يومين على زعيم جماعة الحوثي في خطابه الأسبوعي الذي تبثه قناة المسيرة موظفين في منظمات تابعة للأمم المتحدة بممارسة ما قال إنها “أعمال تجسسية وعدوانية” لصالح أمريكا وإسرائيل.
وتحدث زعيم الحوثيين عن “دور” لأحد موظفي برنامج الغذاء العالمي بصنعاء في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعًا لحكومة الجماعة (غير المعترف بها) أواخر أغسطس الماضي، ونتج عنها مقتل رئيس الحكومة وتسعة وزراء آخرين.
كما اتهم في خطابه الأسبوعي الذي تبثه قناة المسيرة مساء اليوم الخميس 16 أكتوبر/تشرين الأول موظفين في منظمات تابعة للأمم المتحدة بممارسة ما قال إنها “أعمال تجسسية وعدوانية” لصالح أمريكا وإسرائيل.
زعيم الحوثيين يتحدث عن دور لأحد موظفي “الغذاء العالمي” في استهداف حكومته
يأتي ذلك تزامنًا مع استمرار الجماعة في اختطاف 53 موظفًا يعملون في منظمات الأمم المتحدة ووكالات دولية، اختطفتهم الجماعة على دفعات منذ العام 2021، وآخرهم 9 موظفين اختطفتهم الجماعة خلال سبتمبر/أيلول الماضي.
وردا على اتهامات زعيم جماعة الحوثي شدد المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، على أن اتهامات زعيم جماعة الحوثي المصنفة إرهابية لموظفي الأمم المتحدة بالتجسس “غير مقبولة” وأن الأمم المتحدة ستواصل مطالبتها بإطلاق المحتجزين.
وشدد ستيفان دوجاريك على رفض الأمم المتحدة لاتهامات زعيم الحوثيين بشأن تورّط موظفيها أو عملياتها في اليمن بأعمال تجسس أو أي أنشطة لا تتوافق مع مهمتها الإنسانية.
وعبّر دوجاريك عن قلق المنظمة الشديد إزاء هذه الاتهامات التي وصفها بـ “المغرضة”، بما في ذلك وصفهم موظفي الأمم المتحدة بـ “الجواسيس والإرهابيين”.
الأمم المتحدة ردًا على اتهامات زعيم الحوثيين: هذا أمر غير مقبول
وتهمة التجسس لصالح إسرائيل وأمريكا والأجانب هي تهم دأبت الجماعة على توجيهها نحو خصومها السياسيين منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014 وفق تقارير محلية ودولية.
مرتبط
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news