اقتحمت مليشيات مسلحة تتبع ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، في ساعات الصباح الأولى اليوم السبت 18 أكتوبر 2025، المجمع السكني للأمم المتحدة (UNCAF) في شارع حدة بصنعاء.
واستخدمت المليشيات عددًا من المركبات والمدرعات، وطوقت المكان بقوات إضافية قبل الدخول.
تفاصيل الاقتحام
وفقا للصحفي فارس الحميري دخل الحوثيون إلى المجمع وانتشروا في المباني، وشرعوا في فصل التيار الكهربائي وإغلاق كاميرات المراقبة وقطع خدمات الاتصالات والإنترنت.
وبلغ عدد الموظفين الموجودين في المجمع أثناء الاقتحام 15 موظفًا دوليًا يحملون جنسيات أجنبية، إلى جانب الموظفين المحليين العاملين في مجال الخدمات اللوجستية والحماية.
طلب الحوثيون من الأجانب الخروج من مساكنهم ومكاتبهم والبقاء في فناء أحد المباني داخل المجمع، بينما تم احتجاز العاملين المحليين في “بدروم” بالمجمع.
عمليات التفتيش والمصادرة
نفذ الحوثيون عملية تفتيش دقيقة وواسعة في جميع المباني، وصادروا عددًا من الممتلكات والأصول، بما في ذلك أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة، والسيرفرات، والأقراص الصلبة، والكمبيوترات، والهواتف المحمولة، ووثائق متعددة.
ولا تزال مليشيا الحوثي تتمركز في المجمع السكني حتى هذه اللحظة.
سُمح للموظفين الأجانب بالتواصل مع عائلاتهم في وقت متأخر، بينما لا يزال الموظفون المحليون اليمنيون يخضعون لتحقيقات أمنية مطولة.
يأتي هذا الاقتحام بعد يومين من اتهام زعيم الحوثيين المنظمات الأممية والعاملين الإنسانيين بالقيام بـ”أنشطة تجسسية”.
وتشير المعلومات إلى أن الحوثيين يعتقلون أكثر من 50 موظفًا يمنيًا من العاملين في وكالات ومنظمات أممية في صنعاء ومناطق سيطرة الجماعة، كما تم إجبار عشرات الموظفين الآخرين على التوقيع على تعهدات بعدم مغادرة صنعاء، تلبية لأي دعوة لإخضاعهم للتحقيقات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news