أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، أن معركة الوعي تتطلب خطاباً مسؤولاً، وجهداً دبلوماسياً وإعلامياً منظماً لتعرية مليشيا الحوثي الإرهابية وكشف حقيقتها أمام الداخل والخارج، باعتبارها ذراعاً إيرانية تستهدف اليمن وهويته ومحيطه العربي.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الرئيس العليمي، اليوم السبت، في العاصمة المؤقتة عدن، مع رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي ونوابه عبدالملك المخلافي، وصخر الوجيه، وجميلة علي رجاء، وأكرم العامري، لمناقشة مستجدات الأوضاع الوطنية، وتعزيز وحدة الصف الجمهوري، وترسيخ قيم الشراكة والتوافق الوطني في إطار المرحلة الانتقالية.
وخلال الاجتماع، شدد الرئيس العليمي على أهمية استمرار التنسيق بين هيئة التشاور ومجلس القيادة والحكومة لتوحيد الموقف الوطني، ومواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، مشيداً بالدور الذي تضطلع به الهيئة في تقريب وجهات النظر وتعزيز روح التفاهم بين مختلف القوى والمكونات السياسية.
وثمّن رئيس المجلس الجهود الحكومية والبنك المركزي في تحقيق تقدم على صعيد الإصلاحات المالية والنقدية، مقدّراً دعم الأشقاء في السعودية والإمارات في تعزيز هذا التقدم، وتثبيت مؤسسات الدولة، واستعادة الثقة الدولية بالاقتصاد اليمني، بما ينعكس على تحسين الوضع المعيشي والتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية التي تسببت بها مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأشار العليمي إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب اصطفافاً وطنياً شاملاً، وخطاباً واعياً ومسؤولاً يواجه حملات التضليل الحوثية، ويفضح ارتباط الجماعة بالنظام الإيراني، ويعزز ثقة المجتمع الدولي بمؤسسات الدولة اليمنية كشريك فاعل في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
وجدد الرئيس تأكيد التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بتعزيز الجبهة الداخلية ومعالجة أي تباينات تحت سقف الدولة وسيادة القانون، مؤكداً ضرورة تركيز الجهود على الأولويات الوطنية وفي مقدمتها استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء معاناة المواطنين.
كما حذر رئيس المجلس مليشيا الحوثي الإرهابية من استمرار انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، ولا سيما اختطاف موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية التقاعس عن ردع هذه الانتهاكات ومعاقبة مرتكبيها لما تمثله من تهديد خطير للأوضاع الإنسانية والإمدادات الإغاثية.
ودعا الرئيس هيئة التشاور والمصالحة إلى مضاعفة نشاطها الميداني خلال المرحلة المقبلة، والانخراط بفاعلية مع مؤسسات الدولة لدعم جهود الإصلاح الشامل وتوسيع قاعدة المشاركة الوطنية، بما يعزز مسار الاستقرار والسلام.
واستمع العليمي من قيادة هيئة التشاور إلى تقرير حول نشاطها خلال الفترة الماضية، والنتائج التي حققتها في ترسيخ الحوار والتقارب بين المكونات السياسية والمجتمعية.
وأكدت رئاسة الهيئة دعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في أداء مهامهما الدستورية وتعزيز وحدة الصف الوطني وحضور الدولة وهيبتها داخلياً وخارجياً، مع أهمية استمرار اللقاءات والتشاور البنّاء لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة ووضع البلاد على طريق التعافي والتنمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news