"عودة الأمل".. مشاريع إماراتية تحيي التعليم في الضالع باليمن

في خطوة نوعية أعادت الأمل لأبناء الريف في محافظة الضالع جنوبي اليمن، افتتح عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، ثلاثة من كبرى المجمعات التربوية الحديثة في مديريات الأزارق، جحاف، والشعيب، بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويأتي افتتاح هذه المنشآت بعد عقود من المعاناة، كان خلالها الأطفال يقطعون مسافات طويلة سيرًا على الأقدام للوصول إلى مدارس متهالكة أو الدراسة في العراء.

ومع هذا الإنجاز، بات التعليم متاحًا في بيئة آمنة، ومجهزة بأحدث الوسائل، بطاقة استيعابية تفوق 3,000 طالب وطالبة، ضمن أكثر من 100 فصل دراسي.

وقال الزبيدي خلال الافتتاح: "نهنئكم بهذا الصرح التعليمي المقدم كهدية من الشيخ محمد بن زايد، وهناك مشاريع أخرى قادمة"، مؤكدًا استمرار الدعم في مجالات التعليم والتنمية.

الأهالي عبّروا عن سعادتهم بهذه اللحظة، التي طال انتظارها، بينما أكد مسؤولو التعليم أن هذه المجمعات تشكّل تحولًا نوعيًا في تحسين جودة التعليم، مشيرين إلى أن استكمال سكن الطلاب الوافدين سيكون قريبًا.

وتأتي هذه المشاريع في سياق جهود إنسانية إماراتية لإعادة بناء البنية التعليمية في مناطق تأثرت بالحرب، حيث تضررت أكثر من 140 مدرسة في المحافظة بين دمار كلي وجزئي.

من الضالع، تُكتب اليوم فصول جديدة في مسيرة التعليم، تُشيّد فيها مدارس وتُبعث الأحلام من تحت الركام، في سبيل مستقبل أفضل لأجيال أنهكتها الحرب.