كيف يستخدم الحوثي وكالات الإغاثة كـ”غطاء” لتمويل قياداته وتجاوز تصنيفه الإرهابي؟

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 68 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
كيف يستخدم الحوثي وكالات الإغاثة كـ”غطاء” لتمويل قياداته وتجاوز تصنيفه الإرهابي؟

اتهم الدبلوماسي اليمني السابق الدكتور مصطفى ناجي، جماعة الحوثي المسلحة باتّباع ما وصفه بـ"سياسة الضغط الأقصى بنسختها الحوثية"، مشيرًا إلى أن الجماعة تستنسخ أسلوب إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب في التعامل مع إيران، لكن هذه المرة توجّهه ضد منظمات الأمم المتحدة العاملة في مناطق سيطرتها.

وقال ناجي في تصريحات خاصة إن الحوثيين لا يرغبون في وجود وكالات الأمم المتحدة في مناطق نفوذهم بدافع إنساني أو لدعم المدنيين، بل لأن هذه المؤسسات الدولية أصبحت "البيضة الذهبية" التي تمول الجماعة بالعملة الصعبة، وتوفر لقياداتها امتيازات تشمل السفر، والدعم الفني، بل وحتى الرعاية الطبية، رغم تصنيف الجماعة رسميًّا كمنظمة إرهابية من قبل عدد من الدول والهيئات الدولية.

وأوضح أن الجماعة تستغل الوضع الإنساني المتردّي في اليمن كورقة ضغط دائمة، حيث تفرض قيودًا على عمل المنظمات الأممية، وتُخضع موظفيها — خصوصًا المحليين — لمراقبة مشددة، بل وتحتجز العشرات منهم كرهائن ضمن مساومات سياسية ومالية.

وأشار ناجي إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت قيادات بارزة في الصف الأول للحوثيين كشفت هشاشة البنية الأمنية للجماعة، ما دفعها إلى اتّهام موظفين دوليين بالتجسس، في محاولة لخلق ذرائع جديدة لتبرير ممارساتها الانتقامية وزيادة الضغط على الأمم المتحدة.

وكشف الدبلوماسي اليمني، نقلاً عن ناشطين محليين، أن الجماعة وضعت شروطًا تعجيزية للإفراج عن أكثر من 50 موظفًا محتجزًا، من بينها تعيين عناصر موالية لها داخل هيكل المنظمات الدولية، وإعادة صياغة الاتفاقيات السابقة بما يمنحها صلاحيات رقابية واسعة، في خطوة تهدف — بحسب ناجي — إلى تغيير مركزها القانوني والسيادي، والالتفاف على تداعيات تصنيفها ككيان إرهابي.

وأكد ناجي أن الهدف الحقيقي وراء هذه الممارسات لا يقتصر على التحكم في المساعدات أو فرض شروط تشغيلية، بل يتعدّى ذلك إلى "إذلال الأمم المتحدة" وإجبارها على تقديم اعتراف غير مباشر بشرعية الجماعة، عبر الخضوع لمطالبها تحت ذريعة الحفاظ على العمليات الإنسانية.

وانتقد ناجي ما وصفه بـ"التفكير الميكانيكي" الذي يسيطر على تعامل الأمم المتحدة مع الحوثيين، محذرًا من أن هذا النهج قد يؤدي إلى التفريط في المبادئ الأساسية للعمل الإنساني الدولي، والانزلاق إلى دائرة الرضوخ للابتزاز السياسي.

وختم دبلوماسي اليمن السابق تصريحاته بالتنبيه إلى أن الضحايا الحقيقيين في هذا الصراع الخفي هم الموظفون اليمنيون المحليون، الذين يعملون في الخطوط الأمامية لتقديم المساعدات، لكنهم يفتقرون لأي غطاء حماية حقيقي من قبل الجهات الدولية التي يعملون لصالحها. وحذّر من أن استمرار الصمت الدولي حيال هذه الممارسات سيدفع الجماعة إلى توسيع دائرة الاحتجاز والابتزاز، ما يهدد بانهيار كامل للعمل الإنساني في مناطق سيطرتها.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

المقاومة الوطنية تخمد تصعيداً حوثياً في جنوب الحديدة

حشد نت | 885 قراءة 

قرارات مفصلية تلوح في الأفق لإعادة تشكيل المشهد السياسي اليمني

المرصد برس | 878 قراءة 

إتفاق خماسي بإخراج أعضائه ونقل صلاحياته… تجميد “الرئاسي” رسميًا

العاصفة نيوز | 848 قراءة 

السفير الأمريكي لدى اليمن: الحوثيون يستخدمون الاختطاف وسيلة للابتزاز وانتهاك الكرامة الإنسانية

حشد نت | 547 قراءة 

صورة حصرية ل خاطف الطائرات اليمنية المعتقل في عدن يظهر بجانب رئيس وزراء الحوثي الذي قتل بغارات إسرائيلة الشهر الماضي

المشهد الدولي | 540 قراءة 

توتر أمني في "الوضيع" بأبين بعد هجوم مسلح على نقطة أمنية

بران برس | 530 قراءة 

حلقة جديدة من “بودكاست برّان” | البيضاء والإمامة.. حكاية صراع عبر التاريخ (فيديو + صوت)

بران برس | 505 قراءة 

**”مكحل تعز” في قبضة السلطات الليبية… والسفارة اليمنية تتحرك لإنقاذه ونقله إلى دولة عربية

المشهد اليمني | 478 قراءة 

رئيس الحكومة سيعود الى عدن قريباً و بصلاحيات أوسع

يمن فويس | 469 قراءة 

الكشف عن قائمة سرية لقيادات حـ.ـوثية قُتلـ.ـت في غـ.ـارات أمـ.ـريكية وإسـ.ـرائيلية

صوت العاصمة | 425 قراءة