كيف يستخدم الحوثي وكالات الإغاثة كـ”غطاء” لتمويل قياداته وتجاوز تصنيفه الإرهابي؟

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 82 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
كيف يستخدم الحوثي وكالات الإغاثة كـ”غطاء” لتمويل قياداته وتجاوز تصنيفه الإرهابي؟

اتهم الدبلوماسي اليمني السابق الدكتور مصطفى ناجي، جماعة الحوثي المسلحة باتّباع ما وصفه بـ"سياسة الضغط الأقصى بنسختها الحوثية"، مشيرًا إلى أن الجماعة تستنسخ أسلوب إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب في التعامل مع إيران، لكن هذه المرة توجّهه ضد منظمات الأمم المتحدة العاملة في مناطق سيطرتها.

وقال ناجي في تصريحات خاصة إن الحوثيين لا يرغبون في وجود وكالات الأمم المتحدة في مناطق نفوذهم بدافع إنساني أو لدعم المدنيين، بل لأن هذه المؤسسات الدولية أصبحت "البيضة الذهبية" التي تمول الجماعة بالعملة الصعبة، وتوفر لقياداتها امتيازات تشمل السفر، والدعم الفني، بل وحتى الرعاية الطبية، رغم تصنيف الجماعة رسميًّا كمنظمة إرهابية من قبل عدد من الدول والهيئات الدولية.

وأوضح أن الجماعة تستغل الوضع الإنساني المتردّي في اليمن كورقة ضغط دائمة، حيث تفرض قيودًا على عمل المنظمات الأممية، وتُخضع موظفيها — خصوصًا المحليين — لمراقبة مشددة، بل وتحتجز العشرات منهم كرهائن ضمن مساومات سياسية ومالية.

وأشار ناجي إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت قيادات بارزة في الصف الأول للحوثيين كشفت هشاشة البنية الأمنية للجماعة، ما دفعها إلى اتّهام موظفين دوليين بالتجسس، في محاولة لخلق ذرائع جديدة لتبرير ممارساتها الانتقامية وزيادة الضغط على الأمم المتحدة.

وكشف الدبلوماسي اليمني، نقلاً عن ناشطين محليين، أن الجماعة وضعت شروطًا تعجيزية للإفراج عن أكثر من 50 موظفًا محتجزًا، من بينها تعيين عناصر موالية لها داخل هيكل المنظمات الدولية، وإعادة صياغة الاتفاقيات السابقة بما يمنحها صلاحيات رقابية واسعة، في خطوة تهدف — بحسب ناجي — إلى تغيير مركزها القانوني والسيادي، والالتفاف على تداعيات تصنيفها ككيان إرهابي.

وأكد ناجي أن الهدف الحقيقي وراء هذه الممارسات لا يقتصر على التحكم في المساعدات أو فرض شروط تشغيلية، بل يتعدّى ذلك إلى "إذلال الأمم المتحدة" وإجبارها على تقديم اعتراف غير مباشر بشرعية الجماعة، عبر الخضوع لمطالبها تحت ذريعة الحفاظ على العمليات الإنسانية.

وانتقد ناجي ما وصفه بـ"التفكير الميكانيكي" الذي يسيطر على تعامل الأمم المتحدة مع الحوثيين، محذرًا من أن هذا النهج قد يؤدي إلى التفريط في المبادئ الأساسية للعمل الإنساني الدولي، والانزلاق إلى دائرة الرضوخ للابتزاز السياسي.

وختم دبلوماسي اليمن السابق تصريحاته بالتنبيه إلى أن الضحايا الحقيقيين في هذا الصراع الخفي هم الموظفون اليمنيون المحليون، الذين يعملون في الخطوط الأمامية لتقديم المساعدات، لكنهم يفتقرون لأي غطاء حماية حقيقي من قبل الجهات الدولية التي يعملون لصالحها. وحذّر من أن استمرار الصمت الدولي حيال هذه الممارسات سيدفع الجماعة إلى توسيع دائرة الاحتجاز والابتزاز، ما يهدد بانهيار كامل للعمل الإنساني في مناطق سيطرتها.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ترامب ينتقم لعيدروس الزبيدي! .. حادثة تهز العالم

المشهد اليمني | 550 قراءة 

عمدة نيويورك يستفز اليمنيين ويثير غضبهم بهذه العبارة

المشهد اليمني | 516 قراءة 

محمد بن زايد ورئيس الوزراء البريطاني يؤكدان أهمية حل الدولتين

عدن تايم | 378 قراءة 

كشوفات بأسماء الموظفين العاملين في القطاع المدني المزدوجة مع القطاع العسكري

عدن تايم | 295 قراءة 

تغطية خاصة | سلطات تعز تؤبّن “افتهان المشهري”.. وأسرتها تؤكد لـ“بران برس” رفضها تسييس القضية

بران برس | 277 قراءة 

الملك سلمان يدعو جميع المواطنين والمقيمين في السعودية لأمر هام الخميس المقبل

نافذة اليمن | 254 قراءة 

اليمن: العليمي يوجه بإعادة انتشار قوات الجيش في الساحل الغربي بعد احتكاكات محدودة

يمن فيوتشر | 249 قراءة 

اعلان امريكي بشأن مصير اليمن!

نيوز لاين | 233 قراءة 

خطف ناشطة على تيك توك وإعدامها علانية على يد مسلحين

الوطن العدنية | 219 قراءة 

محافظ المهرة يعلن موقفه الرسمي من قرارات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بشأن الإصلاحات الاقتصادية

مراقبون برس | 214 قراءة