كيف يستخدم الحوثي وكالات الإغاثة كـ”غطاء” لتمويل قياداته وتجاوز تصنيفه الإرهابي؟

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 116 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
كيف يستخدم الحوثي وكالات الإغاثة كـ”غطاء” لتمويل قياداته وتجاوز تصنيفه الإرهابي؟

اتهم الدبلوماسي اليمني السابق الدكتور مصطفى ناجي، جماعة الحوثي المسلحة باتّباع ما وصفه بـ"سياسة الضغط الأقصى بنسختها الحوثية"، مشيرًا إلى أن الجماعة تستنسخ أسلوب إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب في التعامل مع إيران، لكن هذه المرة توجّهه ضد منظمات الأمم المتحدة العاملة في مناطق سيطرتها.

وقال ناجي في تصريحات خاصة إن الحوثيين لا يرغبون في وجود وكالات الأمم المتحدة في مناطق نفوذهم بدافع إنساني أو لدعم المدنيين، بل لأن هذه المؤسسات الدولية أصبحت "البيضة الذهبية" التي تمول الجماعة بالعملة الصعبة، وتوفر لقياداتها امتيازات تشمل السفر، والدعم الفني، بل وحتى الرعاية الطبية، رغم تصنيف الجماعة رسميًّا كمنظمة إرهابية من قبل عدد من الدول والهيئات الدولية.

وأوضح أن الجماعة تستغل الوضع الإنساني المتردّي في اليمن كورقة ضغط دائمة، حيث تفرض قيودًا على عمل المنظمات الأممية، وتُخضع موظفيها — خصوصًا المحليين — لمراقبة مشددة، بل وتحتجز العشرات منهم كرهائن ضمن مساومات سياسية ومالية.

وأشار ناجي إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت قيادات بارزة في الصف الأول للحوثيين كشفت هشاشة البنية الأمنية للجماعة، ما دفعها إلى اتّهام موظفين دوليين بالتجسس، في محاولة لخلق ذرائع جديدة لتبرير ممارساتها الانتقامية وزيادة الضغط على الأمم المتحدة.

وكشف الدبلوماسي اليمني، نقلاً عن ناشطين محليين، أن الجماعة وضعت شروطًا تعجيزية للإفراج عن أكثر من 50 موظفًا محتجزًا، من بينها تعيين عناصر موالية لها داخل هيكل المنظمات الدولية، وإعادة صياغة الاتفاقيات السابقة بما يمنحها صلاحيات رقابية واسعة، في خطوة تهدف — بحسب ناجي — إلى تغيير مركزها القانوني والسيادي، والالتفاف على تداعيات تصنيفها ككيان إرهابي.

وأكد ناجي أن الهدف الحقيقي وراء هذه الممارسات لا يقتصر على التحكم في المساعدات أو فرض شروط تشغيلية، بل يتعدّى ذلك إلى "إذلال الأمم المتحدة" وإجبارها على تقديم اعتراف غير مباشر بشرعية الجماعة، عبر الخضوع لمطالبها تحت ذريعة الحفاظ على العمليات الإنسانية.

وانتقد ناجي ما وصفه بـ"التفكير الميكانيكي" الذي يسيطر على تعامل الأمم المتحدة مع الحوثيين، محذرًا من أن هذا النهج قد يؤدي إلى التفريط في المبادئ الأساسية للعمل الإنساني الدولي، والانزلاق إلى دائرة الرضوخ للابتزاز السياسي.

وختم دبلوماسي اليمن السابق تصريحاته بالتنبيه إلى أن الضحايا الحقيقيين في هذا الصراع الخفي هم الموظفون اليمنيون المحليون، الذين يعملون في الخطوط الأمامية لتقديم المساعدات، لكنهم يفتقرون لأي غطاء حماية حقيقي من قبل الجهات الدولية التي يعملون لصالحها. وحذّر من أن استمرار الصمت الدولي حيال هذه الممارسات سيدفع الجماعة إلى توسيع دائرة الاحتجاز والابتزاز، ما يهدد بانهيار كامل للعمل الإنساني في مناطق سيطرتها.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

رسميًا.. الجيش اليمني يعلن عن ”انقلاب عسكري” جديد على الشرعية

المشهد اليمني | 1318 قراءة 

مكتب الرئاسة يصدر بيانًا حول الزبيدي.. وهذا أبرز ما ورد فيه

نيوز لاين | 845 قراءة 

توقعات بإستهداف يطال هذه المناطق اليمنية خلال الساعات القليلة القادمة ودعوة للمواطنين إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر

نيوز لاين | 494 قراءة 

خطوة سياسية بارزة للعليمي من قلب حضرموت

نيوز لاين | 458 قراءة 

شاهد| المجلس الانتقالي يفتح خزائن اليمن للولايات المتحدة

يمن إيكو | 436 قراءة 

شاهد موقف الرئيس العليمي من وساطة الشيخ البركاني بين الحكومة ومليشيا الانتقالي الجنوبي

المشهد الدولي | 421 قراءة 

خارطة انتشار جديدة.. قوات (درع الوطن) تواصل انتشار قوات درع الوطن بحضرموت (صور)

موقع الأول | 416 قراءة 

المستشار الرئاسي بدر باسلمه يكشف سبب تمدد الانتقالي الى حضرموت والمهرة

يمن فويس | 345 قراءة 

قوات الجيش اليمني تعلن عن موقفها من الأحداث الأخيرة في حضرموت والمهرة

يمن فويس | 268 قراءة 

اول صورة لقيادة الإصلاح التي قتلت بتفجير تعز

كريتر سكاي | 264 قراءة