اتهمت جماعة الحوثي منظمات دولية تعمل في مناطق سيطرتها بالعاصمة صنعاء بالتجسس، والوقوف وراء أعمال عدوانية، تسببت باستهداف أعضاء في حكومتها الغير معترف بها دوليا، من قبل إسرائيل.
وشن
زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي
هجوما مباشرا على المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني، ومنها برنامج الغذاء العالمي، ومنظمة اليونيسيف واتهمها بالتحول لخلايا تجسسية، تحتمي بالانتساب إلى المنظمات الإنسانية، وتغطي نشاطها الذي وصفه في خطابه الأخير بالعدواني الخطير.
زعيم الحوثيين قال إن جماعته حصلت على معلومات عن طبيعة الدور التجسسي من الموظفين المعتقلين المنتسبين للمنظمات الإنسانية، وكان لذلك الدور التأثير الأساسي في استهداف إسرائيل لقيادات الحكومة اليمنية، وتحدث عن دور لخلية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، متهما مسؤول الأمن والسلامة في البرنامج بممارسة هذا الدور، مشيرا أيضا إلى حصول خلايا هذه المنظمات على أجهزة
وإمكانات تجسسية تستخدمها أجهزة الاستخبارات العالمية.
هذا التعليق من زعيم الجماعة جاء بعد ساعات من إعلانها مقتل رئيس هيئة الأركان محمد الغماري بضربة لإسرائيل، وهي العملية التي تكتمت عنها لأيام طويلة، وبعد أشهر من غارة استهدفت اجتماع للحكومة تسبب بمقتل رئيسها غالب الرهوي، وآخرين في الثلاثين من أغسطس الماضي.
وفي أول خطوة عملية عقب تلك التصريحات نقلت وكالة "سبأ" في صنعاء التابعة للحوثيين عن
نائب وزير الخارجية والمغتربين
قوله إن الوزارة تعتزم إعادة النظر
في الاتفاقيات الأساسية الموقعة مع كافة المنظمات العاملة في اليمن وتعديلها
، معتبرا ذلك سيسهم في
ترسيخ وتثبيت أمن واستقرار وسيادة اليمن.
وشنت جماعة الحوثي خلال الأعوام الماضية حملات اعتقال واسعة طالت موظفين في عدة منظمات دولية في العاصمة صنعاء، أغلبها تابعة للأمم المتحدة، وارتفعت وتيرة تلك الحملات مع العمليات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطاينا أولا، ثم إسرائيل ثانيا على مواقع وأهداف تابعة للحوثيين في مناطق سيطرتها.
وسارعت
الأمم المتحدة لإعلان رفضها القاطع
لاتهامات جماعة الحوثي، وعبر المتحدث الرسمي بإسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن قلق وإنزعاج المنظمة الشديد إزاء هذه الإتهامات المغرضة الصادرة عن الحوثيين بما فيها وصفهم موظفي الأمم المتحدة بـ "الجواسيس والإرهابيين
".
وحذر ستيفان دوجاريك، من أن هذه الإتهامات تعرض حياة موظفي الأمم المتحدة في كل مكان للخطر، مؤكداً إن هذا أمر غير مقبول، وأن الأمم المتحدة ستواصل مطالبتها بإنهاء الاحتجاز التعسفي لـ 53 من زملائه الدوليين، إلى جانب موظفي المنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية، مشيرا إلى أن بعضهم محتجز لسنوات دون السماح بأي اتصال معهم .
وأدت الحملات التي شنتها جماعة الحوثي ضد المنظمات الدولية والعاملين بها في مناطق سيطرتها لمغادرة العديد منها إلى مدينة عدن، حيث تتواجد الحكومة المعترف بها دوليا، وبادرت الحكومة لتقديم تسهيلات وإتخاذ تدابير للمنظمات الراغبة بالانتقال إلى عدن، منذ أكثر من عامين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news