اليمن الاتحادي/ متابعة خاصة:
واصل زعيم مليشيا الحوثي، عبد الملك الحوثي، هجومه على المنظمات الدولية العاملة في البلاد متهماً الأمم المتحدة وعدداً من وكالاتها بممارسة “أعمال تجسسية وعدوانية” لصالح ما سماه “العدو الأمريكي والإسرائيلي”، في خطاب جديد يعكس تصعيد الجماعة ضد العمل الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال الحوثي، في كلمة بثتها قناة المسيرة التابعة للجماعة، إن “خلايا تجسسية” من المنتسبين للمنظمات الإنسانية كانت وراء “جريمة استهداف إسرائيلي لاجتماع الحكومة اليمنية”، مدعياً أن خلية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي شاركت في العملية، على رأسها، حسب زعمه، مسؤول الأمن والسلامة في فرع البرنامج باليمن.
وزعم الحوثي أن جماعته تمتلك “أدلة قاطعة” على تورط موظفين أمميين في أعمال استخباراتية، متوعداً بمواصلة “الكشف والملاحقة والاعتقال” لكل من يثبت عليه أي نشاط مماثل، في إشارة صريحة إلى استمرار الاعتقالات بحق العاملين في المنظمات الإنسانية والدولية.
ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من حملة اختطافات واسعة نفذتها المليشيا في صنعاء، استهدفت موظفين محليين في منظمات أممية، بينهم تابعون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الغذاء العالمي، في خطوة أدانتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشدة، واعتُبرت انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
ويرى مراقبون أن هذه الاتهامات الجديدة تمثل محاولة من الحوثيين لتبرير جرائمهم ضد موظفي الإغاثة، والتغطية على ممارساتهم القمعية بحق العاملين في المجال الإنساني الذين يسهمون في تخفيف معاناة ملايين اليمنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
وتحذر منظمات حقوقية من أن استمرار استهداف الحوثيين للعاملين الإنسانيين يهدد بعرقلة برامج الإغاثة ويضاعف الأزمة الإنسانية في اليمن، التي تُعد من الأسوأ على مستوى العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news