أعلنت لجنة جائزة كتارا للرواية العربية عن فوز الروائي اليمني الشاب حميد الرقيمي بجائزة القائمة القصيرة لفئة الروايات المنشورة، عن روايته “عمى الذاكرة”، ضمن تسعة أعمال روائية اختيرت من أصل 548 رواية تقدم بها كتّاب من مختلف الدول العربية.
ووصلت رواية الرقيمي إلى القائمة القصيرة النهائية لجائزة كتارا، لتشكّل محطة فارقة في مسيرة الكاتب الإبداعية، بما تحمله من عمق إنساني وجرأة فنية في تناول المأساة اليمنية.
وقال الرقيمي إن روايته “عمى الذاكرة” تمثل وثيقة أدبية عن وطن ممزق، وفي الوقت نفسه إعلانًا عن إرادة النجاة والتشبث بالإنسان رغم القسوة والخراب.
وأضاف أن الرواية “تلخّص مشاهد الدمار والرصاص والمدن المهدمة التي تحاصر البطل من كل اتجاه، لتقدّم صورة لوطنٍ غارقٍ في الفوضى والموت”.
وتتبع الرواية رحلة طفل ينجو من القصف ويفقد والديه تحت الركام، ليكبر مثقلًا بالذاكرة المثقوبة والكوابيس التي تعيد إليه الفاجعة كل حين.
ووصف نقاد العمل بأنه “سردية إنسانية مفعمة بالألم والأمل، تلتقط تفاصيل الحرب في اليمن وتحوّلها إلى نص نابض بالحياة”.. مشيدين بقدرة الرقيمي على تحويل المأساة إلى تجربة فنية راقية.
وتعد جائزة كتارا للرواية العربية واحدة من أهم الجوائز الأدبية في العالم العربي، أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا في قطر عام 2014، وتبلغ قيمة الجائزة 30 ألف دولار، إضافة إلى طباعة العمل الفائز وترجمته.
يشار إلى أن الروائي حميد الرقيمي سبق أن أصدر روايتين هما “حنين مبعثر” و”الظل المنسي”، قبل أن يكرّس حضوره الأدبي بروايته الفائزة “عمى الذاكرة”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news