يمن إيكو|أخبار:
أكدت مصادر إعلامية تفاقم أزمة الكهرباء في محافظة عدن، حيث تجاوز انقطاع التيار في المحافظة الساحلية أكثر من 16 ساعة متواصلة في اليوم الواحد، وسط استياء وسخط واسعين بين المواطنين الذين تعطلت حياتهم اليومية، وفي ظل تجاهل الحكومة اليمنية والجهات ذات العلاقة معاناة المواطنين.
وحسب ما نشره الصحافي عبدالرحمن أنيس، على حسابه بـ “فيسبوك”، ورصده موقع “يمن إيكو”، فإن عدد ساعات انقطاع التيار في عدن تشهد تزايداً يوماً بعد آخر، لتصل مؤخراً لأكثر من 16 ساعة في اليوم الواحد، مقابل ساعتين من التشغيل، الأمر الذي انعكست تداعياته على حياة المواطنين ومختلف أنشطة القطاعات التجارية والإنتاجية والصحية والخدمية.
وأشار أنيس إلى أن إجمالي التوليد المتاح حتى فجر اليوم، لا يتجاوز 65 ميجا وات، يتم إنتاجها من محطة الرئيس (بترومسيلة) العاملة بالنفط الخام، في حين أن جميع محطات التوليد العاملة بمادتي الديزل والمازوت لا تزال متوقفة وخارج الخدمة بسبب نفاد الوقود المشغل لها.
ونقلت صحيفة “عدن الغد” عن مواطنين في مديريات الشيخ عثمان والمنصورة وخور مكسر أن الانقطاعات الطويلة باتت خارج السيطرة تماماً، حيث تنقطع الكهرباء بشكل شبه كامل عن الأحياء لساعات طويلة، ما أدى إلى تلف المواد الغذائية والأدوية في المنازل والمحال التجارية.
وأوضح المواطنون أن انهيار خدمة الكهرباء يحدث في ظل غياب السلطات المحلية والحكومية، وفي وقت يتصاعد الغضب الشعبي وتتزايد الدعوات لمساءلة المسؤولين عن هذا التدهور المستمر في أهم قطاع يمس حياة المواطنين اليومية.
وسبق أن أطلقت مؤسسة كهرباء عدن، الجمعة الماضية، تحذيرات من توقف شامل ووشيك لأغلب محطات التوليد، جراء نفاد الوقود وعدم تزويد الحكومة اليمنية والجهات المعنية خزانات المؤسسة بأي كميات تضمن استمرار تقديم الخدمة للمواطنين، وتسهم بتخفيف معاناتهم والعاملين في القطاعات التجارية والإنتاجية والصحية والخدمية.
وطالبت المؤسسة السلطات الرئاسية والحكومية بتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين، والتدخل العاجل لتوفير الوقود للمحطات، والعمل الجاد لإنقاذ المنظومة الكهربائية من الانهيار، وفق بيان للمؤسسة نشرته في حينه ورصده موقع “يمن إيكو”.
وتشهد غالبية المحافظات الواقعة ضمن نطاق الحكومة اليمنية، وفي مقدمتها عدن ولحج والمهرة وأبين، أزمة حادة في توليد التيار الكهربائي، وسط عجز الحكومة والجهات المعنية عن توفير الوقود الخاص بالمولدات، وعدم قدرتها على حل أزمة الكهرباء والانقطاعات المتكررة التي يعاني منها المواطنون منذ سنوات وتكبد العاملين في القطاعين الإنتاجي والتجاري خسائر كبيرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news