أفادت السلطات الأمنية في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، الخميس 16 أكتوبر/تشرين الأول 2025م، بتمكنها من إلقاء القبض على عدد من المشتبهين في جريمة اغتيال الشيخ "مهدي العقربي"، الذي اغتيل آواخر الشهر الفائت.
وقال مسؤول أمني في بيان نشرته شرطة عدن، اطلع عليه "بران برس"، إن إدارة أمن عدن تسلمت عدداً من المتهمين بجريمة اغتيال الشيخ العقربي، مشيراً إلى أنه فور استكمال الإجراءات القانونية والتحقيقات، سيتم الكشف عن تفاصيل الجريمة والإجراءات الأمنية المتخذة للرأي العام بشفافية تامة.
وفي 26 سبتمبر/أيلول الماضي، افادت مصادر طبية ومحلية في مدينة عدن الخاضعة أمنيًا وإداريًا لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، بمقتل الشيخ مهدي العقربي، الشخصية الاجتماعية والوجيه القبلي البارز وأحد مشايخ قبيلة العقارب، إثر تعرضه لإطلاق نار أثناء خروجه لأداء صلاة الجمعة.
وبحسب المصادر التي تحدثت لـ"بران برس" حينها، فارق “العقربي” الحياة متأثراً بجراحه في المستشفى الأمريكي بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين لحظة خروجه من مسجد ابن تيمية في منطقة بئر أحمد عقب أدائه صلاة الجمعة، ثم لاذوا بالفرار.
وفي 30 سبتمبر/أيلول، اتهمت قبيلة "العقارب" في بيان لها، السلطات الأمنية في عدن بعدم الجدية في اتخاذ الإجراءات اللازمة للكشف عن قتلة الشيخ العقربي، داعية أبناء المناطق الجنوبية، ومختلف القبائل، إلى حضور "نكف قبلي" للمطالبة بالعدالة وكشف قتلة الشيخ "مهدي العقربي" الذي قتل يوم الجمعة الماضي.
وقالت قبيلة العقارب إنها أرادت من النكف القبلي الذي دعت إليه تأكيد موقفها الثابت في محاسبة القتلة الذين "هزوا أركان القبيلة والمجتمع"، مشددة على أنها "لن تتهاون في أخذ حقها مهما كانت الظروف".
والشيخ "مهدي العقربي" يعد أحد أبرز الوجهاء الاجتماعيين في المنطقة الواقعة بين محافظتي عدن ولحج، ويُعرف بدوره القبلي والاجتماعي المؤثر. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن عملية الاغتيال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news