حذّر تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) من أن أكثر من 300 ألف نازح داخلي في اليمن يواجهون خطر الإخلاء من مساكنهم خلال العام الجاري 2025، نتيجة عدم قدرتهم على تحمل تكاليف الإيجارات في ظل تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وأوضحت المفوضية في تقريرها أن نحو 308 آلاف نازح معرضون لخطر الإخلاء القسري بسبب العجز عن سداد الإيجارات، مشيرة إلى أن الأزمة الاقتصادية وفقدان سبل العيش فاقما هشاشة أوضاع الأسر النازحة، وجعلاها أقل قدرة على تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك السكن والمأوى.
وأضاف التقرير أن غياب خيارات المأوى الملائمة يدفع العديد من الأسر النازحة إلى العيش في ظروف قاسية تُقوّض كرامتهم وتعرضهم لمخاطر أكبر، بما في ذلك الاستغلال والنزوح المتكرر.
وبيّنت المفوضية أن برامج الإيواء التابعة لها تعمل على معالجة مشكلات السكن والأرض والملكية من خلال تقديم المساعدة القانونية للنازحين كمستأجرين، وتشمل هذه الجهود صياغة عقود الإيجار، والوساطة في النزاعات، والمساعدات النقدية الطارئة، والتوعية بالحقوق، والتمثيل القانوني عند الحاجة.
كما أشار التقرير إلى أن صعوبات الحصول على سكن آمن ومستقر تعيق تحول حلول المأوى المؤقتة إلى حلول دائمة ومستدامة، مما يؤدي إلى زيادة حالات الإخلاء القسري والنزوح المتكرر في مناطق مثل مأرب وعدن وتعز و غيرها من محافظات الاستقبال.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، من المتوقع أن يبقى نحو 4.8 مليون شخص نازحين داخلياً في اليمن خلال العام 2025، فيما يُقدّر عدد من يحتاجون إلى مأوى ومساعدات غير غذائية بنحو 7.5 مليون شخص.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news