هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بمواصلة استهداف جماعة الحوثي، عقب إعلانها مقتل رئيس أركان الجماعة في وقت سابق اليوم، دون تحديد مكان وزمن مقتله.
وقال نتنياهو تعليقا على إعلان جماعة الحوثي مقتل رئيس هيئة أركانها: "تم القضاء على قائد أركان آخر ضمن صفوف قادة الإرهاب الذين حاولوا الإضرار بنا، سنصل إلى الجميع".
وفي وقت سابق، أكدت إسرائيل، أن مقتل رئيس هيئة أركان جماعة الحوثي محمد عبدالكريم الغماري، كان بهجوم استهدف حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، في نهاية أغسطس الماضي.
وقال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على موقع "إكس"، إن جماعة الحوثي "أعلنت الآن أن رئيس أركان الحوثيين، الذي تعرض لضربة أولى قوية أفشلت معظم قياداتهم في اليمن، قد فارق الحياة متأثرا بجراحه، لينضم بذلك إلى رفاقه المهزومين في محور الشر في غياهب الجحيم".
وتابع كاتس: "زرت مقر الاستخبارات العسكرية (في الجيش الإسرائيلي) وشكرت رئيس الاستخبارات العسكرية شلومي بيندر وباقي أفراد الجهاز على العمل الممتاز الذي قاموا به، وسيواصلون القيام به ضد الحوثيين في المستقبل".
وأضاف الوزير: "عملنا بجد ضد الحوثيين لإزالة تهديدات جسيمة، وسنفعل ذلك ضد أي تهديد في المستقبل أيضا".
وفي نهاية أغسطس الماضي، كشف الجيش الإسرائيلي عن محاولته اغتيال رئيس أركان جماعة الحوثي محمد الغماري ووزير دفاعها محمد العاطفي، في هجومه على العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي آنذاك: "حاولنا أمس ـ الخميس 28 أغسطس 2025م تصفية رئيس أركان الحوثيين ووزير دفاعهم، إلى جانب كبار قادة حكومة الحوثي (لم يذكرهم)، وما زلنا ننتظر نتائج الهجوم".
وأضاف: "تم تنفيذ الهجوم بفضل معلومات استخبارية دقيقة عن اجتماع كبار قادة الحوثيين، وفي غضون مدة وجيزة، تم الحصول على موافقة القيادة السياسية ورئيس أركان الجيش (إيال زامير)، وتم تنفيذ الهجوم".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت جماعة الحوثي في صنعاء مقتل رئيس الأركان في حكومتها محمد عبدالكريم الغماري، وعدد من مرافقيه، وذلك في بيان لناطق قواتها العسكرية يحي سريع.
وقالت الجماعة إن الغماري استشهد مع بعض مرافقيه وولده، دون تحديد تاريخ استهدافه، مشيرة إلى أنه توفي في مختلف الغارات التي شنتها أمريكا وإسرائيل خلال عامين.
وكانت قيادات رفيعة في حكومة الحوثيين تعرضت لغارة جوية إسرائيلية في نهاية أغسطس الماضي، توفي فيها رئيس الحكومة، وأعضاء في مجلس الوزراء، فيما لم يعلن وقتها عن وفاة رئيس الأركان، وما إذا كان قد توفي في نفس الغارة أم لا.
ويعد الغماري من أبرز القيادات العسكرية في جماعة الحوثي، ويتهم بإدارة معاركها البحرية والبرية، وكان من ضمن المطلوبين للتحالف الذي قادته السعودية، كما صنفته الولايات المتحدة ضمن قائمة المطلوبين لديها، وسبق لإسرائيل استهدافه من قبل.
ووفقا لمكتب مكتب مراقبة الأصول على موقعه الرسمي فإن محمد عبد الكريم الغماري يعتبر من كبار القادة العسكريين، مؤخرًا تولى مسؤولية الهجوم الوحشي واسع النطاق لاجتياح محافظة مأرب ما تسبب بتفاقم المعاناة الإنسانية، وفق بيان وزارة الخزانة الأمريكية.
وأوضح المكتب أن تولي الغماري كقائد عام لهجوم المليشيات على مأرب مؤخرا جاء خلفا لشقيق زعيم الجماعة "عبد الخالق الحوثي" المصنف إرهابيا عالميا على لائحة واشنطن وعقوبات الأمم المتحدة.
وأشار المكتب إلى أن الغماري هو أكبر قائد في هيكل القيادة العسكرية للحوثيين والمسؤول بشكل مباشر عن الإشراف على العمليات العسكرية التي دمرت البنية التحتية المدنية لليمن ودول الجوار بما فيها شن هجمات لتهديد السعودية.
وتتهمه أمريكا بالإشراف على هجمات الطائرات بدون طيار والهجمات الصاروخية على السعودية، لافتا إلى أن الغماري تلقى تدريبه العسكري في معسكرات حوثية يديرها حزب الله الإرهابي والحرس الثوري الإيراني.
وفرض العقوبات ضد الغماري يأتي بموجب الأمر التنفيذي 13611، الذي أصدره الرئيس السابق باراك أوباما في 16 مايو/ أيار 2012 بشأن حالة الطوارئ الوطنية فيما يخص اليمن وينص على معاقبة أي أطراف أو أفراد يهددون سلام اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news